من ضمن 5000 محاولة 1200 طفل أنبوب سنويا في تونس

من ضمن 5000 محاولة 1200 طفل أنبوب سنويا في تونس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم تعد مشكلة العقم أو كما يفضل الأطباء اليوم تسميته عدم القدرة على الإنجاب مقبولة في القاموس الطبي فبفضل التطورات الطبية في مجال الصحة الإنجابية في تونس لم يعد هناك عقم بل صعوبة في الإنجاب فمن بين أنجع الحلول المعتمدة حاليا تقنية طفل الأنبوب و هي تعد أفضل وسائل المساعدة على الإنجاب وتؤكد الإحصاءات انه تجري سنويا 5000 محاولة إنجاب بواسطة طفل الأنبوب تؤدي إلي ولادة حوالي 1200 طفل و تتراوح نسبة نجاح هذه التقنية بين 25 و 30 بالمائة في كل محاولة و يمكن إذا ما تمت العملية عدة مرات أن يصبح الأمل 75 بالمائة و الجدير بالذكر أن ولادة أول طفل أنبوب في تونس تعود إلى سنة 1989 و هو يبلغ الآن 21 سنة من العمر
و أكد العديد من الأطباء أن العقم ظاهرة صارت متفشية بشكل واضح في تونس وتقدرت بنسبة 13 بالمائة فالضغط النفسي و التدخين و العادات الغذائية السيئة تساهم بشكل كبير في تفاقم حجم العقم لكلي الجنسين و بالنسبة لعملية طفل الأنبوب يتضمن العلاج على تنشيط المبيضين عند المرأة من خلال هرمونات التنشيط لإنتاج عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض ثم تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية للرجل حيث تتم عملية التلقيح و تستغرق مدة العلاج ستة اساببع و تقدر نسبة النجاح تقريبا بحوالي 40 بالمائة
و أكدت الأخصائية في أمراض النساء و التوليد شيراز السويح أن اللجوء إلى علاج طفل الأنبوب يكون في حالة عدم استجابة المبيضين عند المرأة لهرمونات التنشيط أو الحيوانات المنوية عند الرجل ضعيفة أو في حالة لم يحدث تحسن بعد اخذ المنشطات كما أشارت إلي أن الأزواج المناسبين لهذه التقنية السيدات اللواتي تكون عندهن حالة المبيض مغلق أو تالف بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول للبويضة لإخصابها و الرجال الذين يعانون من قلة حركة الحيوانات المنوية حيث توضع الحيوانات المنوية من خلال هذه التقنية في مكانها الصحيح و في اقل وقت ممكن كما تعتبر هذه التقنية فرصة للسيدات الاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 40 سنة لتمكينهن من الإنجاب حيث تكون فترة الإنجاب الطبيعية لديهن ضعيفة و في حالات العقم غير معروفة السبب و كذلك الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي antibodyantisperm و السيدات المصابين بمرض البطانة الرحمية endométrioses و أكدت أن حالات العقم عند الرجال أكثر من النساء .
و نعني بطفل الأنبوب عملية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد اخذ البويضات الناضجة في المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإنجاب ثم تعاد البويضة المخصبة (الأجنة) إلي رحم المرأة و تستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام وهي طريقة تعطي المجال لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة و أكدت الدكتورة انه قبل بدء إعطاء العلاج تجري بعض الفحوصات علي الزوجين لضمان نجاح العملية و بعد أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة تتم زيارة الطبيب المباشر لإجراء الفحص الهرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل و يمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية .
و من أهم العوامل لنجاح هذه العملية هو المتابعة الدقيقة و مراجعة الطبيب في الوقت المحدد و الابتعاد عن استعمال الدش أو الغسول المهبلي و الامتناع عن الجماع لمدة أسبوعين من تاريخ إرجاع الأجنة إلى رحم المرأة و عدم القيام بأي نشاط رياضي شاق كالركض و المشي لمسافات طويلة و حمل الأشياء الثقيلة و خاصة عدم تناول الأدوية عدا التي نصح بها الطبيب و ذلك لتجنب فشل العملية .
و أوضحت الأخصائية أن الحمل الناتج عن تقنية طفل الأنبوب لا يختلف في شئ عن الحمل الطبيعي فمثل جميع حالات الحمل الطبيعي هناك احتمال الإجهاض و الحمل خارج الرحم أو الولادة المبكرة .
و بالنسبة الى تكاليف العلاج تكون المعالجة حسب التشخيص و تعتبر كل الأدوية لهذه العملية مكلفة جدا تقدر بالملايين لكن نسبة نجاعتها كبيرة جدا و حسب المصادر الطبية تصل تكاليف طفل الأنبوب إلى 1100 دينارا أما الحقن المجهرية للبويضة فتبلغ تكلفتها 1200 دينارا هذا بالإضافة إلي الأدوية المنشطة و علاجات بعد سحب الأجنة و الفحوصات المخبرية كما أن سحب الحيوانات المنوية عند الرجال تبلغ تكلفتها 250 دينارا و تعتبر تكاليف تقنية طفل الأنبوب باهظة و ليست في متناول كل من حرموا من حلم الأمومة و الأبوة خاصة وان النجاح غير مضمون من التجربة الاولى وغالبا ما تتطلب تكرار التجربة
و أشارت الإحصاءات إلى أن ارتفاع تكاليف العملية يعود إلى أن الزوجة تتلقى قبل العملية علاجا تكون تكلفته باهظة إلا فان العلاج لن يعطي مفعوله .
و مع ارتفاع حالات العقم في تونس حيث تساوت نسبة العقم لدى الرجال و النساء بنسبة 30 بالمائة لكل منهما و 30 بالمائة من الأسباب المشتركة بينهما و نسبة 10 بالمائة من حالات العقم بدون سبب أصبح حلم الأمومة و الأبوة قريبا جدا إلا أن تكاليف العملية أصبحت عائقا عند البعض ممن حرموا من هذا الحلم و هنا نطرح السؤال هل أن كثرة مصاريف الأدوية تضمن فعلا نجاح العملية و تحقيق الحلم أم انه مع تواصل جهود الأطباء في تونس لإيجاد الحلول الوقائية و العلاجية سيضمحل هاجس العقم و يصبح حلم الأمومة و الأبوة في متناول كل الأزواج ؟
الموضوع منقول

ألف شكر

شكرا جزيلا لك اخى الغالى

» محاولة أخيرة للزمالك.. مع أكوتي
» محاولة إسرائيلية لحرمان قطر من مونديال 2022
» القطريون سينفقون 100 مليون يورو سنويا لجلب أبرز النجوم العالميين إلى باريس سان جرمان
» ملتقى تونس الدولي الثالث عشر لألعاب القوى / تونس تحرز 17 ميدالية منها 5 ذهبية
» سوفت وير هيوماكس 5000