شادى السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 4961 العمر : 29 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: أخر الرجال المحترمين الأحد فبراير 03, 2013 5:43 am | |
|
أخر الرجال المحترمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما أشبه الليلة بالبارحة !! فموقف الساحر البرازيلى كاكا مع ريال مدريد هذه الأيام يعود بنا 6 أعوام للخلف. لموسم 2006- 2007 الذى توج به الميرنغى بالليغا و كان أخر موسم للنجم الإنكليزى ديفيد بيكهام بالقميص الأبيض وقتها.
فى عام 2007 جاء المدرب الإيطالى القدير فابيو كابيلو لينتشل ريال مدريد من جفاف البطولات الذى عانى منه 3 سنوات رغم وجود كتيبة النجوم و التى كان يحلو للبعض تسميتهم بالجلاكتيكوس أو فريق الأحجار الكريمة.
و لكن كابيلو جاء بقرارات صادمة للجميع عندما أعلن صراحة إنه لا يريد البرازيلى رونالدو و بيكهام و كاسانو فى الفريق. ليهرب الظاهرة البرازيلية للميلان. و يوقع الفتى الإنكليزى المدلل عقداً مع غلاكسى الأمريكى. أما كاسانو فقد إستسلم لقرارت مواطنه كابيلو و بقى جليس دكة البدلاء أغلب فترات الموسم.
و لكن بيكهام يختلف عن رونالدو وكاسانو. فبيكهام رفض أن يرحل عن قلعة السانتياغو بيرنابيو إلا من الباب الكبير. فبعد أن تحمل أن يلعب فى مركز مختلف عن مركزه لمدة موسمين من أجل عيون البرتغالى لويس فيغو الذى رفض تغيير مركزه من اجل بيكهام رغم إنه يستطيع أن يلعب فى الجبهة اليسرى بنفس الكفاءة. فكان بيكهام يؤدى الدور المطلوب منه فى مركز محور الإرتكاز بديل لمكاليلى و ذلك طاعة لأوامر المدير الفنى و طاعة لإدارة الميرنغى التى ترغب فى رؤية جميع نجومها فى الملعب بغض النظر عن التوظيف الصحيح لإمكانايتهم. كان حلم فورنتينو بيريز أن يرى النجوم التى إشتراها فى الملعب لمدة 90 دقيقة و يتفاخر بهم. فكانت النتيجة أن تم إتهام بيكهام من الجميع بإنه نجم تجارى فحسب و لا يفيد الفريق داخل الملعب.
عندما رحل لويس فيغو بداية موسم 2005 - 2006 عاد بيكهام لمركزه الطبيعى و بدأت تظهر خطورته و لكن الموسم بأكمله كان موسم سئ للريال و تعاقب عليه مدربين لو***بورغو و خوزية لوبيز كاروه. أما فى موسم 2006 – 2007 و الذى كان أخر مواسم بيكهام مع ريال مدريد كان بيكهام قد وقع عقد بقيمة 250 مليون دولار مع غلاكسى قبل نهاية الموسم ب 6 شهور مما جعل كابيلو يصرح بأن بيكهام لن يشارك مع الريال مرة اخرى و إنه لا يستطيع الإعتماد على لاعب وقع عقد بقيمة كبيرة و يرى مستقبله فى فريق اخر.
كان رد الفتى الإنكليزى الأنيق إنه سيحترم قرارات المدرب ايأ كان. و كان أول من يحضر التدريبات و أخر من يغادرها. و عندما ضربت لعنة الإصابات كتيبة فابيو كابيلو. لم يجد حل سوى الإستعانة ببيكهام الذى عاد على طريقة افلام السينما و احرز هدف رائع فى أول مباراة عاد فيها امام ريال سوسيداد و كان بيكهام بجانب رود فان نيستلروى و روبينيو أحد أهم مفاتيح تتويج الريال ببطولة الليغا بعد غياب 4 أعوام.
كانت ليلة بيكهام الأخيرة فى البيرنابيو لا تنسى. ففاز ريال مدريد على ريال مايوركا و فاز الميرنغى بالليغا فى ملحمة جماهيرية كان على رأسها الممثل الأمريكى الشهير توم كروز الذى جاء لمشاهدة صديقه بيكهام و هو يلعب اخر مباراة له مع نادى القرن. و ترك بيكهام بصمته مع الريال و رحل فى ليلة لن ينساها أى عاشق مدريدى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما بين 2007 إلى 2013 تتكرر القصة ولكن بأبطال مختلفين. فنجمنا اليوم هو ريكاردو كاكا أفضل لاعب فى العالم 2007 و ثالث أغلى صفقة فى تاريخ النادى الملكى و الذى يبدو إنه على أعتاب الرحيل عنه قريباً. و للمفارقة أيضأ أن هذا هو الموسم الرابع لكاكا فى ريال مدريد.
أما البطل الأخر للقصة فهو المدرب جوزيه مورينيو بدلاً من فابيو كابيلو عام 2007.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جاء كاكا لريال مدريد فى صيف عام 2009 قادماً من العملاق الإيطالى ميلان مقابل 69 مليون يورو وسط امال عريضة أن يحقق كاكا النجاحات التى حققها الإمبراطور الفرنسى زين الدين زيدان و أن يعيد الميرنغى للأمجاد مرة أخرى بعد سيطرة الغريم الأزلى برشلونة على الصعيد المحلى و الأوروبى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لعنة الإصابات حلت بالساحر البرازيلى طوال فترات موسمه الأول و الثانى و لم يقدم المرجو منه. أما فى الموسم الثالث فكان يظهر لمحاته الساحرة عندما تتاح له الفرصة للمشاركة و بدأ الجميع يعتقد أن النجم البرازيلى بدأ يتوهج من جديد بعد أن إعتقد الكل إنه فى طريقه للإختفاء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع بداية هذا الموسم بدأ مورينيو يكرر ما فعله كابيلو مع بيكهام. فأعاد كاكا حبيساً لدكة البدلاء مرة أخرى بدون اى مبرر خاصة مع قدوم النجم الكرواتى لوكا مودريتش لصفوف النادى الملكى.
بالرغم إبداع كاكا كلما شارك. فالساحر البرازيلى لم يبدأ أساسياً هذا الموسم سوى فى 4 مباريات فقط على صعيد جميع المسابقات سجل فيها هدفين و صنع هدف. أما الكرواتى لوكا مودريتش و الذى يفضله مورينيو على كاكا فقد شارك أساسياً فى 17 مباراة أحرز هدف وحيد و صنع هدفين.
إذن فأن الأرقام تتكلم فى صالح البرازيلى كاكا. فلماذا يصر مورينيو على عدم الإعتماد عليه.
لم يكتفى مورينيو بذلك. بل إنه صرح علنياً أن عودة كاكا لناديه السابق ميلان ستفيده فى إشارة واضحة إلى عدم الإعتماد عليه مرة اخرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يتذمر الفتى المتدين كاكا من هجوم الجماهير عليه. لم ييأس كاكا من تجاهل مورينيو له. و كلما سأله الإعلام عن موقفه يؤكد إنه يتمنى أن يرحل عن ريال مدريد من الباب الكبير و أن يترك بصمة يتذكرها به الجميع عند رحيله.
رحيل كاكا عن الميرنغى أصبح مسألة وقت. فإذا رحل فى يناير ستنتهى قصة لم تبدأ بعد. أما إذا إستمر حتى نهاية الموسم فمن الممكن أن يضطر مورينيو إلى الإستعانة بخدماته بسبب مشاكل الإصابات و الإيقافات التى تضرب صفوف الفريق إسبوع يلو الأخر.
يود كاكا أن يودع ريال مدريد مثلما ودعه بيكهام. و لكن الأمر قد يكون مختلفاً لأن الأمل فى الفوز بالليغا هذا الموسم معدوم. ربما يجد ضالته فى مساعدة الفريق لإعادته إلى منصة التتويج الأوروبية بعد غياب 11 عاماً.
مهما كانت طريقة رحيل كاكا عن الريال. إلا أن المشجعين الأوفياء سيظلوا يتذكرونه دائماً لسلوكه. لإلتزامه . لإحترافيته العالية. لوفاءه و عشقه للنادى الملكى... لأن ريكاردو كاكا هو أخر الرجال المحترمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|