حوار بين الرحمه والظلم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بين

الرحمة
و

الظلم

وقفت الرحمة يوما عند مفترق الطرق تشيع بين الناس ابتسماتها العذبة ,فرأت الظلم مقبلا من بعيد .
يقطر وجهة سما ناقعا , يحمل في يده عصا غليظه , ويتمتم بالسب والشتائم , فاستوقفته قائله: مالي اراك دائم الغضب مقطب الجبين وعيناك تقدحان شررا ويداك ممزوجتان بالدماء؟ وانت تركض وراء المساكين فتطالبهم بما لا يستطيعون ,فأن امتنعوا اوسعتهم ضربا , وسلبت ما لديهم قهرا , مدعيا ان ذلك بعض حقك اما تتقي الله في هؤلاء ؟
الظلم:

اليك عني ايتها الرحمه , كيف توقفينني.؟ وتؤخرينني عن جبايه اموالي واسترداد حقوقي من هؤلاء المستهترين المتجاهلين سأريهم كيف اخذ حقي منهم سأحرمهم لذه الطعام والشراب ونعمه النوم والهدوء

الرحمة:

مهلا مهلا ؟ وليحتمل ذلك المسكين ضربه من عصاك ؟
وكيف تتسلط علي هؤلاء الأبرياء ؟
ألا ترحم فقيرهم وضعيفهم ؟
وأين حقوقك التي تدعيها؟الظلم:

ان العيش للاقوي؟ وانا اصارع من اجل البقاء, ولذلك فأنا اريد البقاء من تعب هؤلاء وشقائهم.

الرحمة:

وهل تعيش في غابه ياكل فيها القوي الضعيف ؟ اننا نتعامل مع البشر تلك المخلوقات التي كرمها الله علي سائر مخلوقاته, فزينها بالعقل وهداها بالتفكير فغمرت الارض
فهل يكون جزاؤها الظلم والذل
انني احذرك من دوام ظلمك وطغيانك, ان الظلم مرتعه وخيم.

طأطأ الظلم راسه, وهوت العصا من يده, وجثا علي ركبتيه, وبدا ذليلا منكسرا وقال: اعلم ان اليوم آت, ولقد استمرأت طريقي , فرأيت اني بظلمي وقهري احصل علي ما اريد دون ان يقول احد لي : لا.............
الرحمة:

ولو كنت رحيما مع هؤلاء , فاستبدلت بهذا الظلم الرحمهوالحب!!
بالنسبه لي : لقد احببت هؤلاء الناس , وجعلتهم اهلي , ودخلت بيوتهم استطلع احوالهم فسددت حاجه فقيرهم , وداويت مريضهم , وواسيت محزونهم , ورحمت ضعيفهم, وعطفت علي صغيرهم واحترمت كبيرهم وامسكت بيد الضال منهم فردته الي سبيل الهداية والرشاد

تسلمى يا غاليه
على الموضوع
دائما متميزه بمواضيعك

تسلمى يا غاليه على الطرح المميز

» حوار مع رجل سُلطَة
» حوار بين الحليب والبيبسي
» الفرق بين حوار البنات والولاد
» حوار بين فتاة والشيطان لحظات الموت
» حوار هادئ جدا مع زوجه يخونها زوجها!!