تطلّ الفنانة ديانا حداد اليوم في هذا الحوار الخاص مع "سيدتي" لتحكي وتبوح لنا بكل ما يختلج بداخلها من هموم وشجون في الفن وأمانٍ ترغب في يوم من الأيام بأن تتحقّق، من دون أن يخلو الحديث معها عن الطريقة التي تنتهجها لتربية ابنتيها. ولكن هل انتقدت ديانا فعلاً الفنانة نانسي عجرم لنيلها جائزة الـ "ميوزيك أوارد" وبمَ تحدثت عن ماجد المهندس وإليسا؟ وهل تشبه أغنيتها "يا عيبو" أغنية "الواو" لهيفاء وهبي؟ كيف تحبين أن نبدأ هذا الحوار معك، من ألبومك الخليجي الجديد أم من "الكليب" الغنائي الذي انتهيت من تصويره مؤخراً؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يوجد ما يقارن بين
"يا عيبو" و"بوس الواوا"
كما تريد. فبالنسبة لألبومي الخليجي، الجميع يعلم أنه صدر منذ حوالي أربعة أشهر. وقد صوّرت منه أغنية "شفت اتصالك"، على أن أصوّر لاحقاً أغنيات أخرى، لكنني مازلت في حيرة من أمري بين تصوير أغنية "ألعب على قلبي" وأغنية "روح يا صغير"، خاصة وأن هاتين الأغنيتين فيهما الكثير من الإيقاعات ما بين الإماراتية والسعودية.
وهذه الحيرة هي التي دفعتك في النهاية إلى تصوير أغنية لبنانية جديدة؟
أبداً. فهناك خطة متكاملة لتسويق هذا الألبوم في منطقة الخليج العربي، وإن كنت لا أنكر أن بعض الأغنيات وصلت إلى المستمع العربي لسهولة كلماتها، ومع ذلك كنت بحاجة إلى العودة إلى الأغنية اللبنانية، وإلى النمط الجبلي تحديداً، فجاءت هذه الأغنية الجديدة التي أشعر بالحماسة والتفاؤل لقرب صدورها، وهي بعنوان "يا عيبو" من كلمات الشاعر يحيى الحايك وألحان ياسر جلال وتوزيع روجيه خوري.
ولماذا اخترت هذه الأغنية التي قد يستغرب الكثيرون كلماتها؟(باسمة) جميع من حولي سألني هذا السؤال، وأقول في هذه الأغنية التي تتحدث عن عجوز "ختيار": "بس استحي على شيبتك يا عيبو حاجة تقلل هيبتك يا عيبو سنينك صاروا بينعدوا يلي متلك شو بدو ما هو يلي بعمرك صار عم يقولوا له يا جدو". فكما ترى أن الكلمات جديدة علي، مع أنني قدّمت الكثير من الألحان والأغنيات اللبنانية. ولنتحدّث بصراحة هناك قلّة من الأصوات النسائية التي تغني اللون الجبلي اللبناني كونه يحتاج إلى صوت قوي وأداء مختلف، لذلك تجد أغلب المغنيات يقدّمن الأغنية العاطفية أو الراقصة، ولهذا أحببت أن أعود بالناس إلى الإيقاع وفرقة الدبكة وإن كانت هذه العودة بطريقة مختلفة بعد أغنية "عذاب الهوى".
لكنك تقدّمين هذه الأغنية اللبنانية مع مخرجة إماراتية؟هذا صحيح، فقد قدّمت هذه الأغنية مع المخرجة نهلة الفهد التي قامت بتوظيف كلماتها بطريقة "مهضومة" لتصل إلى الناس بأسلوب مختلف، مع مجموعة من الفتيات من فرقة كركلا. كما أن العجوز الذي يظهر في هذا "الكليب"، قدّم العديد من "الاسكتشات" والمواقف التمثيلية القريبة من الحياة اللبنانية بطريقة راقية.
ألا تخافين أن يقارن البعض أغنيتك الجديدة بأغنية "الواوا" للفنانة هيفاء وهبي؟لا أعتقد ذلك، خاصة وأن معاني هذه الأغنية مختلفة تماماً، وكلمة "يا عيبو" لا تدلّ على الأشياء السيئة كما يتخيّل البعض، وإنما يمكن أن تقال كنوع من التحذير والتنبيه مثل كلمة "يا عيب الشوم".
ما دام الأمر كذلك، هل تجدين أن من أولوياتك في هذه الفترة العودة إلى اللون الغنائي اللبناني؟
بالطبع، فهذا هو لوني الذي لم أغب عنه أبداً مع أن بعض الأقلام الصحفية ظلمتني كثيراً، لأنني كنت في كل ألبوم غنائي أقدّم أغنية واحدة أو أغنيتين من هذا النمط، هذا إذا استثنينا الألبومات الخليجية التي لا يمكن أن أقدّم فيها هذا اللون بأي حال من الأحوال. وإن شاء الله ستكون أغلبية أغنيات ألبومي المقبل الذي سيصدر مع بداية الصيف من هذا اللون، بالإضافة إلى اللهجة البيضاء التي عرفت بها بشكل جيد.
أين ستكون الأغنية المصرية من حساباتك؟موجودة دائماً بمعدل أغنية واحدة أو أغنيتين، فهذه هي سياستي التي تعتمد على التنويع الغنائي، حيث أقدّم في كل ألبوم جديد أغنيات لبنانية ومصرية وبدوية. ومع احترامي للجميع لا توجد فنانة أجادت الغناء باللهجة البدوية بعد الفنانة المميّزة سميرة توفيق، لذلك أشعر بالفرح حين يطالبني الجمهور بغناء هذا اللون الذي أعتزّ بتقديمه كثيراً.
ولماذا لم تفكّري مجدداً بتقديم "دويتو" لبناني وقد غنيت سابقاً مـع مـحـمـد الـعـزبـي والـشـاب خالد وعيضة المنهالي؟وقدّمت أيضاً أغنية مع جاد نخلة لكنها لم تصوّر في حينها، وأنا لست ضد هذه الفكرة أبداً شرط أن تقدّم بشكل جديد ومختلف. لذلك يمكنني القول إن هناك فكرة لـ "دويتو" غنائي جديد مع مطربة عالمية، تتمتّع بصوت رائع على الساحة الغنائية في أميركا، لكنني لا أريد الحديث عن هذا الموضوع بتفاصيله قبل أن يكتمل.
وهل صحيح أنها فائزة بإحدى جوائز "غرامي"، وكيف التقيت بها؟نعم. لكنني لم ألتق بها بعد، فقد تحدّث معي بعض الأشخاص من الشركة التي ترتّب لهذا "الدويتو"، ونحن على اتصال دائم حتى يتمّ الإتفاق على كافة التفاصيل الفنية.
وهل هناك فكرة معينة تودّين طرحها في هذا العمل الفني المشترك؟يهمني أن يكون هناك تجدّد ومفردات باللغة العربية، ولأنهم من خلال إعلامهم يحاولون فرض لغتهم وأغانيهم، أريد بالمقابل أن أوصل لهم جماليات الموسيقى الشرقية ورقي ألحاننا وجملنا الموسيقية وكلماتنا العربية، أي أن يكون هناك مزج متوازن بين اللغتين العربية والإنكليزية.
وهل تتوقّعين أن ينال هذا "الدويتو" ما نالته أغنية "ماس ولولي" مع الشاب خالد؟
أتمنى ذلك، فالشاب خالد من النجوم العرب الذين استطاعوا الوصول إلى العالمية، ولديه جمهور كبير في أوروبا. في الواقع لقد سجّلت الأغنية في البداية بصوتي، ولكن في اللحظات الأخيرة فكّرت بتقديمها بشكل مختلف، فتم الاتصال بالشاب خالد. وبعد مجيئه إلى دبي قمنا بإعادة توزيع الأغنية بعد تركيب وإضافة مقاطع جديدة لها، ثم قمنا بتصويرها، كما قدّمنا العديد من الحفلات الناجحة في دبي والجزائر.
على ذكر الإعلام، هل شعرت أنه قصّر بحقك في فترة من الفترات؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أخشى أن تجعلنا هذه الزحمة الفنية غير
قادرين على التمييز
على العكس تماماً، فقد كان التقصير من ناحية غيابي المقصود، لحاجتي أولاً إلى الهدوء والراحة بعد فترة الحمل والولادة، ورغبتي في التركيز على أمور عائلتي بعد 12 عاماً من الفن، حيث يمكن اعتبارها "استراحة المحارب"، ولكي يشتاق الجمهور إليّ بدل أن يتابعني على مدار اليوم ويشعر بالملل والتشبع والروتين، خاصة وأنه لا يوجد عمل فني يستطيع أن يبقى طويلاً في أذهان الناس، والسبب هو كثرة الأصوات وهذه الزحمة الفنية التي لم يعد فيها أي عمل فني يعيش لأكثر من شهر واحد.
ألا يقلقك هذا الوضع ويضيّع جهدك خلال السنوات الماضية؟الكل يشعر بالخوف لكن الحل ليس بأيدينا، فنحن نجاهد كي نقدّم فناً ناجحاً، في الوقت الذي تقوم فيه المهرجانات والحفلات الكبيرة بالكشف عن الفنان الحقيقي، لكنني أخشى أن تجعلنا هذه الزحمة الفنية غير قادرين على التمييز بين الجيد والهابط. وإن كنت أعود وأقول دائماً أنه يبقى الحلم رغم كل شيء ولا يصح إلا الصحيح.
رغم أنك مسالمة، إلا أن الإعلام والصحافة لا يتعاملان معك بنفس الأسلوب؟صحيح أنني مسالمة. لكنني لا أقبل أن يفسّر ذلك على أنه نوع من الغباء والطيبة الزائدة عن اللزوم. فأنا مسالمة بمعنى أنني لا أحب المهاترات لأنني أقدّم فناً، ويكفينا أننا نتشاجر في المنزل والشارع وعلى شاشات التلفزيون. كما أن الحروب قائمة، فلماذا نريد للفن أن يكون وسيلة أخرى للنزاعات؟ مع أن البعض يحاول أن يدخلني ضمن هذه المهاترات.
مثلما حدث في حوارك الأخير عن نانسي عجرم مع إحدى المجلات؟تماماً، علماً أنني قلت إن هناك فنانين يستحقّون هذه الجائزة إلى جانب نانسي التي نالتها عن أعمالها السابقة. وبرأيي إن جائزة "الميوزيك أوارد" يجب أن تقسم إلى فئات معينة، مثلما كان الفنانون يصنّفون في برنامج "استوديو الفن" على حسب الأغاني التي يقدّمونها (طربية، شعبية، كلاسيك، خليجية، فلكلورية).
سبق أن تحدثت أيضاً عن إليسا وماجد المهندس؟لأن ألبوم إليسا نجح بشكل كبير حتى قبل أن تصوّر منه أي أغنية، وكذلك ألبوم ماجد المهندس، وهذه باعتقادي أعمال تستحقّ أن تصل إلى الجمهور، تماماً كما تستحقّ نانسي الجائزة عن جدارة. لكن الجميع يعلم أن إليسا تسوّق أعمالها بطريقة جيدة..
وهل تستطيع إليسا أن تفرض أغنياتها في المراكز التجارية؟ إن الأغنية الناجحة هي التي تفرض نفسها. وأنا لا أنكر أن الإعلام يمكن أن يلعب دوراً مهماً في هذا المجال، وكذلك الفنان الذكي الذي يستطيع تسويق فنه بطريقة أو بأخرى. ألا تستحقّين هذه الجائزة وقد نلت من قبل الجائزة البلاتينية؟لم يكن لدي أعمال فنية خلال هذه الفترة، وقد سألني البعض عن سبب عدم مشاركتي في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة، فقلت لهم: ليس لدي جديد يمكنني المشاركة به، حتى على صعيد الحوارات الصحفية دائماً يقال إنني مقلّة في حواراتي مع الصحافة اللبنانية، فأقول لهم إنني كذلك في دبي، لأنني كما قلت لك أحب أن أعطي الناس فرصة كي يشتاقوا إلي.
منذ أكثر من خمس سنوات لم يقدّم لك زوجك سهيل العبدول "كليباً" غنائياً، فلماذا؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنا في النهاية أقدّم أغنية "مهضومة"
أتوقّع أن يحبها الجمهور
سهيل أساساًَ لم يتّجه إلى الإخراج وآخر ثلاثة "كليبات" قدّمها لي هي "ويلي، أول مرة، صاحبي"، مفضّلاً مجال التلفزيون ومتابعة البرامج، لكنه مع ذلك يتابعني من بعيد من دون أن يتدخّل بشكل مباشر، ولهذا السبب عملت في هذه الفترة مع المخرج ياسر سامي في أغنية "زي السكر"، كما عملت مع ليلى كنعان وصوفي بطرس ونهلة الفهد في الآونة الأخيرة، وربما أقوم بإخراج "كليباتي" مستقبلاً، الله أعلم.
وماذا قدّمت لك كل مخرجة تعاملت معها؟هناك "كليبات" أضافت لي، كما أن هناك أغنيات مرت مرور الكرام. فـ "كليب" "ماس ولولي" مثلاً أعتبره إضافة جميلة لي، خاصة وأنه يندرج في إطار السهل الممتنع، كذلك كليب "عادي" الذي أحبه الجمهور مع أنني لم أتقبّل فكرته كلياً، خاصة بعد أن علمت أنها مقتبسة من "كليب" أجنبي، وهذا أمر يحدث مع كثير من المخرجين وليس مع ليلى كنعان فقط.
لكنك شعرت حينها أنها خدعتك؟لأنها لم تخبرني بالأمر بل علمت به عن طريق الصدفة، وبعد أن قدّم "الكليب" بطريقة "القص واللزق" دون أي تعديل لا في طريقة التصوير ولا الألوان. وقد تحدّثت حينها مع ليلى وعاتبتها لأنني لا أحب الكلام "بالظهر" (الخفاء)، لا سيما وأنها تحب عملها ولديها رؤية فنية رائعة تماماً مثل صوفي بطرس.
حتى صوفي لم تتعاملي معها إلا في "كليب" واحد؟
أعجبني إحساسها العالي، كما أعجبتني في نهلة الفهد جرأتها وأفكارها الشبابية، ورغبتها في إظهاري بالصورة التي تحب، كما أنها تميل إلى البساطة والتجدّد في الأفكار بعيداً عن الإبتذال، كما فعلت في "كليبي" الأخير.
وهل تتوقّعين أن يضيف لك هذا "الكليب" رصيداً جديداً من النساء؟(ضاحكة) لا أعرف، فأنا في النهاية أقدّم أغنية "مهضومة" أتوقّع أن يحبها الجمهور، مثلما أحبّتها ابنتي ميرا التي لم يتجاوز عمرها 14 شهراً.
كانت لك دائماً مواقف إنسانية من ذوي الإحتياجات الخاصة ومن الأحداث الدامية في فلسطين ولبنان، لكننا لم نرك في عمل غنائي عن شهداء وضحايا غزة؟لأنني توقّفت عن تقديم هذه الأغنيات منذ زمن، بعد أن أصبح الضمير العربي بلا جدوى، ففي أيام "الحلم العربي" والشهيد محمد الدرة كنا ننزل إلى الشوارع، أما اليوم فمع كثرة مشاهد العنف والقتل في العراق وفلسطين وأفغانستان، يبدو أننا تعوّدنا على هذه المشاهد و"ألفناها" بشكل رهيب. وبالنسبة لي من المعيب القول إنني كنت من أوائل الفنانين الذين شاركوا في حملة "أغيثونا"، لإيماني أن مساعدة الأطفال والأبرياء من واجب كل فنان. ومع احترامي للجميع، نحن نفاجأ عندما نرى مغنية ترقص دائماً في أغانيها نراها فجأة في أغنية وطنية تبكي وتنوح، في الوقت الذي نقدّم في أغانينا الوطنية مشاهد القتل والتشريد، علماً أننا يجب أن نواجه عدونا بالقوة وليس بالضعف، كما حدث في أغنية "أنا الإنسان" والتي كانت الأغنية الوطنية العربية الوحيدة التي بثّت على التلفزة الإسرائيلية، للحديث عن الأثر الذي تتركه مثل هذه الأعمال الفنية، وكيفية تعاملها مع الأحداث.
لماذا نشعر أنك قد تغيرت كثيراً في الفترة الأخيرة، وهل ستنقلين هذه النظرة إلى إبنتيك في المستقبل؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أغار على الفن ولدّي ثقة كبيرة بنفسي
وبما وهبني الله من صوت وحضور من الطبيعي أن يحدث ذلك، بعد 12 عاماً من العمل الفني، كما أن هذا الغياب جعلني أفكّر بالكثير من الأشياء سواء على الصعيد المهني أو الإنساني، وبالنسبة لإبنتي الكبيرة أحرص على أن تداوم على الصلاة وأن تحب دائماً عمل الخير مع الفقراء، كما أحاول أن أقدّم لهما ما لم أستطع الحصول عليه في صغري، متّبعة أسلوب التوعية والنصح على الدوام.
ألم يدفعك الواقع الفني إلى التفكير بالإعتزال؟
لو فكّرت بذلك لكنت اعتزلت منذ 4 سنوات، لكنني أغار على الفن ولدّي ثقة كبيرة بنفسي وبما وهبني الله من صوت وحضور ومحبة الجمهور الذي يسأل عني دائماً وينتظر عودتي. وإذا أراد البعض مقارنتي من ناحية الشكل والإطلالة والصوت، فأنا قادرة على مجاراتهم مع أن أذواق الناس تتغيّر بفعل تكرار الأشياء، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
أنا وابنتي والشوكولاته
وعمّا لو كانت ابنتاها شقيتين في طفولتهما مثلها، أجابت (ضاحكة): "إبنتي الصغيرة ميرا تشبهني تماماً من هذه الناحية، في حين أن الكبيرة صوفي هادئة مثل أبيها. لكنها قوية وهذا ما يفرحني". وقالت ديانا إنها نقلت لابنتيها ولعها بالشوكولاتة مضيفة: "لا يمكن أن يمر نهار من دون الشوكولاتة التي أعتبرها من أساسيات حياتي، وخاصة بعد الغداء ،لابد من الشاي والشوكولاتة (ضاحكة). مع أنهم يقولون إن الطفل الذي يحب الحلويات يكون بطبعه عاطفياً وحساساً إلى درجة كبيرة". وفي ما لو تزال هذه الطفلة العاطفية الحساسة قالت: "الحمدلله أنني لم أتغيّر، بالعكس فقد زادتني الشهرة خبرة بالناس وأصبحت أجيد تقييم الأمور بشكل أفضل من دون أن أتأسّف على دخولي الفن، إلا أنني أفضّل الآن ألا يأخذ الفن كل وقتي، بعد أن تغيّرت مقاييس النجاح وأصبحت تعتمد على الرقص والأجساد بدل الصوت والحضور والأغنية الجميلة وقوة الشخصية، وبعد أن أصبحنا نتابع أغنيات لا نعرف معانيها ولا أصحابها الذين يقدّمون "النواء" بدلاً من "الغناء".. وأنا أعتذر عن هذا الكلام القاسي.