ايمن السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 21411 العمر : 49 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: اسبانيا تبدأ حملتها وهي تبحث عن انجاز جديد الخميس سبتمبر 02, 2010 7:46 pm | |
| اسبانيا تبدأ حملتها وهي تبحث عن انجاز جديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يبدأ المنتخب الاسباني حامل اللقب مشواره في تصفيات كأس اوروبا لكرة القدم المقررة عام 2012 في كل من بولندا واوكرانيا وهو يبحث عن انجاز تاريخي جديد يضيفه الى ذلك الذي سطره في يوليو الماضي عندما اضاف لقب بطل العالم الى اللقب القاري الذي احرزه عام 2008.
ويدخل "لا فوريا روخا" بقيادة مدربه الفذ فيسنتي دل بوسكي وترسانة نجومه الرائعين الى التصفيات وهو مرشح فوق العادة لحسم تأهله عن المجموعة التاسعة التي تضم كل من منتخبات ليشتنشتاين، خصمه الاول الجمعة، وتشيكيا واسكتلندا وليتوانيا، ولان يرفع الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه في صيف 2012.
ويبحث دل بوسكي عن منح بلده انجازا لم يحققه اي منتخب في السابق وهو الاحتفاظ باللقب القاري، وقد اصبحت الانجازات متلازمة المسار مع "لا فوريا روخا" الذي تصدر تصنيف الفيفا لاول مرة في تاريخه عام 2008 ثم عادل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (35)، بينها 15 انتصارا على التوالي (رقم قياسي).
كما اصبحت اسبانيا اول منتخب يتوج بلقب كأس العالم بعد خسارته المباراة الاولى في النهائيات، ونجح الرجل الهادىء دل بوسكي الذي يعمل تحت الرادار ودون الضجة الاعلامية التي تحيط بالمدربين الاخرين، في ان يجعل منتخب بلاده ثاني بلد فقط يتوج باللقب الاوروبي ثم يضيفه اليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان سبقه الى ذلك منتخب المانيا الغربية (كأس اوروبا 1972 وكأس العالم 1974).
من المؤكد ان دل بوسكي دخل تاريخ بلاده من الباب العريض بعدما قاد المنتخب الوطني الى لقب بطل كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه وذلك اثر فوزه على نظيره الهولندي 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا 2010.
وارتقى دل بوسكي بامتياز الى مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد المنتخب الى لقبه الاول منذ 1964 بعدما توج بطلا لكأس اوروبا 2008 على حساب نظيره الالماني (1-صفر)، واصبح الرجل "الخالد" في اذهان شعب باكمله.
نجح رهان الاتحاد الاسباني على مدرب ريال مدريد السابق وتربع "لا فوريا روخا" على العرش العالمي وانضم الى النادي الحصري للابطال، رافعا عدد المنتخبات التي حملت الكأس المرموقة الى ثمانية.
من المؤكد ان دل بوسكي يملك الاسلحة اللازمة التي مكنته من تحقيق امال الشعب الاسباني بالصعود الى منصة التتويج لان "لا فوريا روخا" تميز بلعبه الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبيه، وهو يتحدث عن فلسفته قائلا: "ان كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، لكنك تحتاج للفرديات أحيانا من اجل صنع الفارق واختراق الدفاعات. نحن نملك مهارات فردية متميزة في كل خطوطنا، بدءا بالحارس ومرورا بالوسط وانتهاء بالهجوم، اذ تضم صفوفنا لاعبين مهاريين بارزين".
سيبقى دل بوسكي دائما في الاذهان بانه المدرب الذي نجح في فك عقدة بلد باكمله في العرس الكروي العالمي ونجح في قيادة "لا فوريا" روخا الى ابعد ما نجح فيه اي من المدربين ال49 الذين تناوبوا على رأس الهرم الفني للمنتخب الوطني.
منذ ان تسلم مهامه مع المنتخب بعد كأس اوروبا مباشرة، نجح دل بوسكي في قيادة منتخب بلاده لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق ابطال اوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرتين فقط، الاولى على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر-2) عندما وضع منتخب "بلاد العم السام" حينها حدا لمسلسل انتصارات بطل اوروبا عند 15 على التوالي والحق به هزيمته الاولى منذ سقوطه امام رومانيا صفر-1 في نوفمبر عام 2006، فحرمه من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى شريكا للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علما بان الاخير سجله بين عامي 1993 و1996.
اما الثانية فكانت في مستهل المشوار المونديالي على يد سويسرا التي سجلت مفاجأة مدوية باسقاطها المنتخب الاسباني الذي استعاد توازنه بعدها وواصل زحفه حتى بلغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1950، متخلصا في طريقه من البرتغال والبارغواي قبل ان يجدد الموعد مع المانيا في نصف النهائي فتغلب عليها مجددا وبالنتيجة ذاتها التي فاز بها في نهائي كأس اوروبا.
التزم دل بوسكي بالحكمة التي تقول بانه "لا يجب العبث بتركيبة رابحة" واتخذها كمبدأ له منذ ان استلم مهامه مع المنتخب وكان التغيير الوحيد الذي اجراه خلال مشواره مع المنتخب حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة من اجل المحافظة على الاستمرارية في النتائج والتنافس والنشاط على الامد الطويل.
ولن يكون دل بوسكي مضطرا الى التخلي عن هذا المبدأ لان اللاعبين الذين قادوا "لا فوريا روخا" الى لقب جنوب افريقيا 2010 مؤهلون للتواجد في كأس اوروبا 2012 وحتى مونديال 2014 في البرازيل لان العديد منهم لا يزال في بداية المشوار مثل سيرجي بوسكيتس (22 عاما) وبدرو رودريغيز (23) وجيرار بيكيه (23) وسيرخيو راموس (24) ودافيد سيلفا (24) وخيسوس نافاس (24)، الى جانب صانع الالعاب المميز سيسك فابريغاس (23)، في حين ان فرناندو توريس (26) واندريس انييستا (26) وصلا الى العمر الكروي المثالي.
كما ان نجم الوسط تشافي هرنانديز (30 عاما) والهداف دافيد فيا (28) يعتبران من العناصر التي ستلعب دورها في نهائيات كأس اوروبا 2012 وقد تكون ايضا متواجدة في البرازيل 2014.
ومن المرشح ان تكرر اسبانيا في تصفيات كأس اوروبا 2012 ما حققته في تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما تأهلت الى العرس الكروي العالمي بعلامة كاملة بعدما خرجت فائزة من مبارياتها العشر، لكن دل بوسكي حذر من الاستخفاف بالخصوم، مضيفا "الجميع يريد الفوز ويجب ان ندرك باننا نمثل بلدا هو بطل العالم".
وتابع "يمكن ان نبدأ مشوارنا في المجموعة كمرشحين، نظرا لاننا نحتل المركز الاول في التصنيف العالمي حاليا، لكن الامور قد تتغير عندما تدخل ارضية الملعب". | |
|