غوميز يرد على منتقديه برقيّ وهدوء

غوميز يرد على منتقديه برقيّ وهدوء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم يُقدم مهاجم المنتخب الألماني ماريو غوميز على القيام بأي حركة أو التفوّه بأي كلمة تجاه منتقديه عقب تسجيله هدفين في مرمى هولندا مثلما يفعل البعض أحياناً، بل احتفل برقي وهدوء وهو يعلم في قرارة نفسه أن "العدالة أخذت مجراها" ولا داعي للمواجهة المباشرة مع أي كان لإثبات الكفاءة.
هدفا غوميز في مرمى هولندا التي بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة في البطولة، جعلا ألمانيا تتصدر المجموعة الثانية برصيد ست نقاط بعد أن فازت في المباراة الأولى على البرتغال بهدف وحيد أحرزه غوميز أيضاً، لتضع الـ"مانشافت" بالتالي قدماً في ربع النهائي بانتظار ما ستؤول إليه نتائج المرحلة الأخيرة من المجموعة.
وبتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين، ضرب غوميز عصفورين بحجر واحد، لأنه أسكت بالمقام الأول منتقديه، ونجح أيضاً في فك العقدة التي لازمته في المناسبات الكبيرة حيث عجز عن إحراز أي هدف مع ألمانيا في بطولة أمم أوروبا 2008 وكأس العالم 2010.
غوميز جعل الجميع ينظرون إليه بطريقة مختلفة لأنه قاد بلاده للفوز على أحد أبرز المرشحين للقب هولندا، والبرتغال القوية وبات دون أدنى شك الورقة الرابحة في يد المدرب يواكيم لوف خصوصاً بعد أن أظهر نضجاً غير معهود أمام المرمى بفضل الهدفين الذكيين والجميلين اللذين أحرزهما، إذ جاء الأول عندما تلقى تمريرة من باستيان شفاينشتايغر وخدع المدافعين الهولنديين بحركة فنية ماكرة قبل أن يسجّل، أما الثاني فأحرزه اثر تمريرة أخرى من شفاينشتايغر إلى داخل منطقة الجزاء حيث صوّب الكرة بكل برودة أعصاب من فوق الحارس إلى الزاوية البعيدة.
ولم يسلَم غوميز البالغ 27 عاماً من الانتقادات التي لاحقته إلى اليورو، سواء من الصحافة والنقاد أم من بعض قدامى المنتخب الوطني مثل صانع الألعاب السابق مهمت شول الذي قال في خلال استوديو تحليلي لمباراة ألمانيا والبرتغال إن غوميز لا يتحرك بما فيه الكفاية ولا يفعل الكثير من أجل فريقه.
ولم تأت هذه الانتقادات من فراغ، إذ كان غوميز الذي سجّل 26 هدفاً لبايرن في الدوري الألماني الموسم المنصرم، انتُقد على الأداء الذي قدمه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشلسي الإنكليزي حيث فشل مهاجم بايرن ميونخ في استغلال عدة فرص سهلة للتسجيل أمام المرمى بسبب بطء حركته وتمركزه الخاطىء مما أدى إلى انتهاء المباراة بالتعادل وفوز تشلسي بركلات الترجيح.
ولا يختلف اثنان على أن البداية القوية لماريو غوميز المتعطش للأهداف ستحفزّه على تقديم الأفضل لتدوين اسمه بين عظماء الكرة في القارة العجوز، وهو ليس بالأمر الصعب لمهاجم يدافع عن ألوان منتخب ألماني يملك جميع المقومات للذهاب بعيداً.

» غوميز يمدّد تعاقده مع بايرن حتى 2016
» غوميز يحتاج إلى عملية جراحية في الكاحل
» ماريو غوميز: بايرن ميونيخ رفض إنتقالي إلى ليفربول