ايمن السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 21411 العمر : 49 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: 44 شمعة تعيد الضوء إلى وجه باولو مالديني الثلاثاء يونيو 26, 2012 2:31 pm | |
| 44 شمعة تعيد الضوء إلى وجه باولو مالديني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد يكون الوجه الأبرز من عظماء الكرة الإيطالية الذين غادروا الملاعب دون أن يحققوا لقبا كبيرا برداء الأتزوري، ولكنه يزاحم بلا شك في فئة المدافع الأفضل على الإطلاق بين بني بلاده حتى بعد ثلاث سنوات من اعتزاله ومع إكماله اليوم العام الرابع والأربعين.
توسمت جماهير ميلان الخير في ذلك الفتى الذي ظهر في النصف الثاني من عقد الثمانينيات باعتباره شبلا يدعى باولو ينتسب إلى ذلك الأسد المدعو تشيزاري مالديني قائد الفريق في عقد الستينيات.
ومع مرور الأيام أثبت الشبل تفوقه حتى صار اسم مالديني يشير إلى باولو فيما تناسى الجميع تشيزاري ذلك الرجل العجوز الذي تخصص في تنمية المواهب عبر فرق الشباب.
احتفل باولو بتتويجه بلقب الدوري الإيطالي عام 1988 مع ميلان لينضم إلى المنتخب المشارك في كأس أوروبا ذلك الصيف بألمانيا ويتحول منذ ذلك الحين إلى عمود رئيسي بدفاع الأتزوري على مدار ثلاث بطولات قارية وأربع لكأس العالم.
وتنقل مالديني بين الظهير الأيسر وقلب الدفاع رغم لعبه بالقدم اليمنى، وجاور عمالقة الدفاع بدءا من جوزيبي بيرجومي وفرانكو باريزي وصولا إلى أليساندرو نستا وفابيو كانافارو منفردا دوما بالأسلوب الأنيق الذي لا يعتمد على التدخلات العنيفة.
وعلى الرغم من تعريفه كصخرة للدفاع، فإن صلابة مالديني تعود بالدرجة الأولى إلى قدرته على التواجد في الموقع المطلوب لإجهاض هجمات الخصم، وهو ما جعله لا يحتاج للانزلاق لاستخلاص الكرة إلا في لقطات معدودة في كل مباراة ودون الحاجة لتكبد بطاقات صفراء أو حمراء إلا في حالات نادرة.
وبدت طريقة لعب مالديني خير تعبير عن روح مدينة ميلانو كعاصمة للموضة في شمال إيطاليا وأوروبا بأسرها، فالأناقة لم تعد حكرا على الأزياء فقط بل امتدى إلى أسلوب لعب كرة القدم دفاعيا رغم ما اشتهر به لاعبو الخط الخلفي من خشونة متعمدة أحيانا.
وعلى مدار 25 عاما قضاها في الملاعب، نجح مالديني في الحفاظ على لياقته حتى بعد اعتزاله دوليا عقب كأس العالم 2002 ، فتجاهل دوما نداءات الصحافة في بلاده بالعودة للمنتخب في السنوات اللاحقة وهو القرار الذي ندم عليه بعد التتويج بمونديال 2006 في ألمانيا.
ورغم الفوز بالدوري سبع مرات مع ميلان، وتحقيق دوري أبطال أوروبا خمس مرات، فإن خلو سجل مالديني من لقب مع الأتزوري ظل يمثل غصة في حلقه خاصة وأن الإنجاز أفلت من بين يديه مرتين في الأمتار الأخيرة.
كان مالديني عضوا بالفريق الإيطالي الذي بلغ نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة وشهد بأم عينيه زملاءه يخسرون أمام البرازيل بركلات الترجيح، ثم ظن بعدها بست سنوات أن التعويض سيأتي في صورة لقب أوروبي بعد التقدم على فرنسا بهدف ولكن الخسارة بهدفين في الوقت الإضافي أجهضت آماله.
ويتشابه مالديني الصغير في ذلك مع والده تشيزاري، فالأب والابن رفعا كأس دوري الأبطال ولكنهما لم يحققا أي لقب كبير مع المنتخب الإيطالي الذي مثله باولو في 126 مباراة وحمل شارة قيادته طيلة ثماني سنوات.
وبعد اعتزاله، رفض مالديني عرضا للعمل كمساعد لمدربه السابق كارلو أنشيلوتي في تشيلسي الإنجليزي مفضلا الابتعاد عن ضجة كرة القدم وربما التفرغ لإنتاج الجيل الثالث من السلالة في صورة ولديه كريستيان ودانيل اللذين يلعبان ضمن فرق الناشئين بميلان في الوقت الراهن | |
|