ايمن السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 21411 العمر : 49 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: قمة الأمراء تُجرّد مرسيليا لقب الرابطة الخميس نوفمبر 01, 2012 9:55 am | |
|
[center]قمة الأمراء تُجرّد مرسيليا لقب الرابطة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جرّد باريس سان جيرمان الفرنسي غريمه مرسيليا من لقب كأس الرابطة الفرنسية المُتوّج به في السنوات الثلاث الأخيرة، عقب فوزه الصريح عليه اليوم الأربعاء بنتيجة (2-0) ضمن دور الستة عشر للمسابقة. وشهدت المباراة منعرجاً حاسماً بإقصاء مدافع مرسيليا رود فاني (28) سهّل من مهمّة الفريق الباريسي الذي تحصّل على ضربة جزاء عطفاً على عملية الإقصاء دوّنها المدافع البرازيلي تياغو سيلفا (29)، ومن ثمّ نجح جيريمي مينيز من التوقيع على هدف الأمان الثاني (50). وبهذه النتيجة يحسم الـ"بي.أس.جي" ثاني مواجهات الكلاسيكو الفرنسي لمصلحته بعد الأولى التي انتهت على نتيجة التعادل الإيجابي (2-2) ضمن الدوري الفرنسي بتاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ضغط هائل وهيمنة باريسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استهلت القمة الكلاسيكية بين قطبي الكرة الفرنسية وسط ضغط جماهيري كبير، على اعتبار الحضور القياسي الذي شهده معقل الـ"بارك دو برانس" الذي كان ملآن عن آخره، كما أنّ جماهير العاصمة الفرنسية كانت تنتظر بفارغ الصبر المواجهة الثانية أمام مرسيليا في هذا الموسم لإثبات الجدارة والأحقية عقب قمة افتتاحية انتهت على وقع التكافؤ بهدفين في كل شبكة لحاب "ليغ 1". استأثر الفريق الباريسي بالأفضلية منذ بداية المواجهة وحاول من خلال خطة اللعب التي انتهجها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (4-3-1-2) من محاصرة مرسيليا في مناطقه وتكثيف الضغط على خط دفاعه بتركيز الثقل الهجومي لغيوم هوارو وجيريمي مينيز مع تكفّل الأرجنتيني خافيير باستوري بخطة صنع اللعب. ولم يتأخر الباريسيون في التكشير عن أنيابهم مبكراً وترجموا سيطرتهم الميدانية من لغة الأرقام إلى منطق الأفعال، وكانت البصمة الأولى بقدم المدافع المتقدّم زومانا كامارا الذي كاد يغالط الحارس ستيف ماندندا عقب ركنية نفذها جيريمي مينيز، استقرت بين قدمي كامارا الذي سدّد كرة قريبة وقوية من داخل منطقة الجزاء في غفلة واضحة من دفاع مارسيليا (.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتواصل الـ"تسونامي" الباريسي في اجتياح مساعي سفير الجنوب الفرنسي بالعودة إلى اللقاء، وسط مساندة كبيرة من جماهير الـ"بي.أس.جي"، ومن مخالفة حرة غير مباشرة تولّى تنفيذها كالعادة "المتخصّص" مينيز تلقّاها البرازيلي تياغو سيلفا برأسه ممهداً إياها لزميله ماتيو بودمير الذي أطاح بالكرة بعيداً عن أخشاب ماندندا بغرابة كبيرة (17).وعاد المشاكس مينيز ليبرز في الصورة بوضوح بعد قيامه بفاصل مهاري وبدني مميز سدّد على إثره كرة جانبية بقليل لمرمى الضيوف (24).استفاقة مرسيليةمرسيليا الذي وجد صعوبات كبيرة في الدخول في أجواء المباراة والمحاربة من أجل إثبات مساحة لتكريس ألوانه، سجّل استفاقة في أواسط هذا الشوط الأول بفضل تحركات نجمه الأول ومحرك وسط الميدان ومحوره الأساسي ماتيو فالبوينا والذي وقّع على الفرصة الأبرز بلا منازع لمرسيليا في هذا الشوط الباهت لأبناء المدرب إيلي بوب، وذلك عبر تسديدة يمينية رائعة كادت تستقر في عرين ***ولا دوشاز لولا مجاورتها للقائم بسنتيمترات قليلة (21).
منعرج القمة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المنعرج الحقيقي والجوهري للمواجهة شهدته الدقيقة 29 بعد تلقّي المهاجم غيوم هوارو كرة من إمداد ذكي، أشفعه بترويض مميز على الصدر وتحضّر على إثره للانفراد بالحارس مانداندا إلا أنّ المدافع رود فاني إرتكب خطأ المسك من القميص على هوارو، ما جعل الحكم يعلن عن ركلة جزاء بلا تردّد مع بطاقة حمراء لفاني لم يستسغها لاعبو الـ"أوام".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما تبقى من حكاية ركلة الجزاء، تكفّل به المدافع البرازيلي تياغو سيلفا الذي مُنح شرف التنفيذ في غياب الاختصاصي الأول وهداف الفريق، العملاق السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش.تياغو سيلفا تقدّم بثبات ووقّع الهدف الأول الذي يعادل أولى سيناريوهات الانسحاب لمرسيليا والخطوة الأولى لباريس سان جيرمان في دور الثمانية.بعد سيناريو الهدف الافتتاحي انتظر المتابعون ردّة فعل مرسيلية لم تأت في ظلّ عديد الصعوبات لعلّ أكثرها وضوحاً حالة الشلل التي لاح عليها الخط الأمامي لمرسيليا في ظلّ غياب هدّافه الأول بيار أندريه جي**** وفشل المعوّض لويك ريمي في سدّ شغوره، إضافة إلى كل هذا بدا جلياً أنّ معنويات أبناء الجنوب لم تكن في أحسن أحوالها ولعلّ لسقوطه الأخير أمام بوروسيا مونشنغلادباخ في الـ"يوروبا ليغ"، وتجريده من زعامة الدوري من قبل غريمه الباريسي دخلٌ كبيرٌ في هذا الأمر.ولم تشهد آخر دقائق هذا الشوط أية مستجدّات تُذكر عدا استمرار السيطرة الباريسية وحالة التيه التي لاح عليها مرسيليا الذي كان عاجزاً بشكل شبه كلي باستثناء اجتهادات المميّز فالبوينا الذي كان يمثّل مظهر الحياة في كتيبة الجنوب الفرنسي. باريس تجهز على ضيفها مبكراً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يضع النادي الباريسي الكثير من الوقت لاستئناف ضغطه وسطوته على أجواء اللقاء في النصف الثاني من حوار القمة وكان له ما أراد، فبعد تهديد أول من خافيير باستوري سدّد فيه كرة قريبة من العرين المرسيلي (48) عاد باستوري ليُهدي زميله جيريمي مينيز كرة بينية ذكية من فوق الدفاع، تسلّمها الأخير بحركة فنية مميّزة وأرسل كرة رائعة اخترقت سقف المرمى (50).
حقل تجارب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان من الواضح في هذا الشوط الثاني أن الإيطالي أنشيلوتي سعى إلى تحويل المباراة إلى حقل واسع لتجربة بعض اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم في المباريات الماضية على غرار إقحامه لأدريان رابيو مكان محمد الأمين سيسوكو (62)، وكل من سياكا تياني و ليوندولا عوضاً عن بلاز ماتويدي ومينيز توالياً (79). ولم يتغيّر حال المباراة في هذا الشوط الثاني إذ تواصلت الغارات الباريسية على مرمى مانداندا وكانت في كثير من الأحيان تنذر بمقدم الهدف الثالث عبر فرصة رابية (72)، ولكن الفرصة الأبرز تبقى من نصيب أفضل لاعب في القمة رقم 71 بين الفريقين والحديث عن جيريمي مينيز الذي كاد أن يحرز ثنائية شخصية إثر إنفراده بالحارس ولكن المدافع قاسم عبد الله من جزر القمر أنقذ الموقف في الوقت المناسب (68). وفي خضمّ الهجمات الباريسية التي احتكرت وجه القمة انبرى بينوا شيرو وبشكل متأخر جداً ليعلن عن بصمة الشرف الوحيدة لمرسيليا بتسديده كرة قوية من مخالفة حرة غير مباشرة ناب فيها القائم عن ***ولا دوشان (بديل الإيطالي سلفاتوري سيريغو) (87)، لتنتهي القمة الكلاسيكية الثانية لحساب مواجهات كأس الرابطة عاصمية الهوية للمرة الثانية بعد 2004.
حضور جماهيري نخبوي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حضر عرس الكرة الفرنسية عدد من ألمع الوجوه الرياضية المعروفة في الرياضة الفرنسية على غرار كل من نجمي التنس غايل مونفيس وريشار غاسكيه، الذين أكّدا على ولعهما بباريس سان جيرمان وتحدّثا عن مواكبتهما الدائمة لأخباره منذ الطفولة، علاوة على التعوّد على مواكبة حضور المباريات في الـ"بارك دو برانس".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن المعروف أن نجم التنس الفرنسي الآخر جو ويلفريد تسونغا من محبي نادي مرسيليا ولكنّه لم يكن حاضراً في مدرجات ملعب الأمراء في قمة اليوم.التاريخ يبتسم للـ"بي.أس.جي" مجدّداًيُلاحظ المتصفّح لتاريخ لقاءات الغريمين ضمن كأس الرابطة الفرنسية أنّ لقاء اليوم والذي انتهى إلى غلبة الباريسيين بهدفين نظيفين، لم يكن إلاّ اللقاء الثاني بينهما لحساب المسابقة حيث آل اللقاء الأول أيضاً لمصلحة باريس سان جيرمان بنتيجة (3-2) ضمن ثمن نهائي ذات المسابقة بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 وعلى معقل الـ"فيلودروم" بالذات.
"إيبرا" و"جي****"...[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مما لا شكّ أّنّ غياب كلّ من إيبراهيموفيتش وجي**** صاحبي هدفي قمة الدوري قبل ثلاثة أسابيع مضت، كان بارزاً للعيان في قمة هذا اليوم ولئن لم يكن تأثير زلاتان (صاحب 12 هدفاً في 12 مباراة بقميص باريس سان جيرمان) جلياً باعتبار نجاح معوّضه هوارو الذي يلعب أوّل مرة كأساسي في القيام بمهمّة التعويض على الوجه الأمثل، فإن تأثير جي**** كان بالغاً في صفوف الـ"أوام" الذي لم يحرّك ساكناً في خطّه الأمامي وظلّ عاجزاً عن إحداث الخطر.
مفارقات من وحي القمة
من المفارقات الطريفة التي حفلت بها قمة الـ"بارك دو برانس" اليوم هي توافق يوم المباراة مع عيد ميلاد مدافع باريس سان جيرمان كريستوف جاليه الـتاسع والعشرين، في حين أنّ إيلي بوب مدرب مرسيليا لم يتمكّن من محاكاة التاريخ حيث سبق له التأهل على حساب النادي الباريسي سنة 2002 ضمن نصف نهائي المسابقة على أرض ذات الملعب قبل أن يتوّج باللقب أمام لوريان آنذاك. ولكن هذه المرة كان المآل مختلفاً.
تصريحات ما بعد المباراة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعقب اللقاء صرّح الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب باريس يان جيرمان عن النتيجة والتأهل قائلاً :" لقد قدّمنا مباراة جيدة وكنا نستحق التأهل بجدارة، وسنسعى للسير على نفس النهج لتحقيق ما تصبو إليه جماهيرنا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما إيلي بوب مدرب مرسيليا الذي بدت علامات التأثر واضحة على محيّاه فقد صرّح :"لم تكن عملية الطرد صحيحة، كما أنّ عملية المسك كانت خارج المنطقة وركلة الجزاء غير صحيحة. الآن غادرنا المسابقة ولم يتبق لنا سوى التفكير في الدوري".
[/center] | |
|