ايمن السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 21411 العمر : 49 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: سوريا تتوّج بلقب غرب آسيا لأول مرّة في تاريخها الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:27 am | |
|
سوريا تتوّج بلقب غرب آسيا لأول مرّة في تاريخها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحرز منتخب سوريا لقب بطولة غرب آسيا في كرة القدم للمرّة الأولى في تاريخه بعد فوزه على العراق 1- صفر اليوم الخميس في النسخة السابعة من المسابقة التي استضافتها الكويت. ويدين السوريون بلقبهم إلى أحمد الصالح الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 73. وتقاسم السوري أحمد الدوني والعماني سعيد قاسم لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف لكل منهما. وكان المنتخبان التقيا في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثالثة وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. وذهبت البطاقة المباشرة إلى المنتخب السوري الذي عانى خلال فترة الاستعداد وافتقد إلى عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، وكانت بطاقة أفضل وصيف من نصيب العراق صاحب المركز الثاني.
قبل المواجهة
وشهدت المجموعة خسارة الأردن أمام العراق صفر-1 في الجولة الأولى، وتعادل سوريا مع العراق 1-1 في الثانية، وفوز سوريا على الأردن 2-1 في الثالثة، وبالتالي تصدر السوريون الترتيب برصيد 4 نقاط متقدمين على العراق بفارق الأهداف، فيما خرج الأردن دون نقاط. معلوم أن نظام البطولة نص على تأهل بطل كل مجموعة إلى نصف النهائي فضلاً عن أفضل ثانٍ بين المجموعات الثلاث بعد أن يجري إلغاء نتائج الفريقين صاحبي المركز الرابع في المجموعتين الأولى (لبنان) والثانية (اليمن)، نظراً لكون الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات، وبالتالي تفوّق العراق (4 نقاط) ثاني المجموعة الثالثة على كل من الكويت وصيفة الاولى (3 نقاط بعد إلغاء نتائج لبنان)، وإيران وصيف الثانية (نقطتان بعد إلغاء نتائج اليمن). وقدّم المنتخب السوري أسماء لامعة عدّة في البطولة أبرزها محمد مواس واحمد الدوني، علماً أنّها المرّة الثالثة التي يبلغ فيها النهائي بعد خسارته أمام إيران صفر-1 في الأردن عام 2000، وأمام المنتخب نفسه 1-4 في طهران عام 2004. من جهته، قال السيد: "الفوز على الأردن خطوة في الطريق الصحيح، فهذه التشكيلة تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس أمم آسيا" المقررة عام 2015 في أستراليا. من جهته، عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد أن قاد الأخير إلى احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا للشباب في الامارات وتأهل به إلى كأس العالم. وهي المرّة الثالثة التي يبلغ فيها المنتخب العراقي المباراة النهائية إذ سبق له التتويج عام 2002 بعد الفوز على الأردن 3-2 في سوريا، فيما خسر أمام إيران 1-2 في 2007 في الأردن.
الدخول في صلب الموضوع
وبدأت المباراة، التي تابعها من المدرجات الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد دول غرب آسيا ونائب رئيس الاتحاد الدولي والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي للعبة، دون فترة جس نبض من الطرفين اللذين سعى كل منهما إلى هز الشباك مبكراً، وحفل الشوط الأول بإثارة منقطعة النظير مع أفضلية بسيطة للعراق الذي كانت له الفرصة الأولى من كرة مرتدة من الدفاع السوري وصلت على إثره إلى أحمد إبراهيم سددها على الطائر من خارج منطقة الجزاء وارتطمت بعارضة الحارس مصطفى بلحوس الذي كان في قمّة حسن الطالع لأن الكرة لم تهز شباكه (5).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي الوقت الذي دانت فيه السيطرة للمنتخب العراقي، شن السوريون أول هجمة جديّة على مرمى خصمهم حين وصلت الكرة إلى الدوني الذي سددها من خارج المنطقة بين أحضان الحارس جلال حسن (11). واضطر المدرب السوري حسام السيد إلى اجراء تبديل اضطراري بعد اصابة خالد مبيض، لاعب الكرامة، وعوضه بحميد ميدو (19). وشهد الأداء السوري تحسناً واضحاً وحصل على ركلة حرّة مرر على إثرها حسين جويد الكرة إلى محمد مواس لعبها مباشرة نحو الحارس الذي لم يجد أي صعوبة في التقاطها (22). واقترب "أسود الرافدين" من هز الشباك في الدقيقة 27 عندما احتسبت لهم ركلة حرة على الجهة اليسرى مرت بغرابة أمام أمجد راضي، لاعب أربيل، لينقذها الحارس بلحوس بصعوبة إلى ركنية لم تثمر. وضغط العراقيون وتدخل الحارس السوري مجدداً لإنقاذ الموقف من تسديدة خطيرة على المرمى، قبل أن يتحصل أحمد إبراهيم على فرصة ذهبية إثر تلقيه كرة عرضية لعبها رأسية علت المرمى بسنتيمترات (30). ولاحت الفرصة الأخطر لسوريا عندما اخترق المتألق محمود المواس الدفاع العراقي من الجهة اليسرى وقبل وصول الحارس لقطعها، مررها عرضية إلى عمر السومة، لاعب القادسية الكويتي، المنفرد بالمرمى بيد أن الأخير أضاعها وسط استغراب الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء (38). وكانت الفرصة الأخيرة في الشوط الأول من توقيع العراقي علي عدنان الذي تقدم من الجهة اليسرى وسدد كرة علت المرمى (43).
شوط ثاني حماسي
وبدأ الشوط الثاني بالوتيرة الحماسية نفسها وكانت الفرصة الأولى من نصيب العراقي أحمد حمادي الذي سدد كرة بعيدة على يسار المرمى السوري (52). وتأخرت الفرصة السورية الأولى في هذا الشوط بعض الشيء إلا أنّها جاءت خطيرة للغاية بيد أن الدوني الذي وصلته الكرة وهو داخل منطقة الجزاء سددها بغرابة بين يدي الحارس (57). وبعد دقيقة واحدة، كادت الشباك السورية تهتز إثر تسديدة غيرت على إثرها الكرة مجراها إلا أن بلحوس كان صاحياً فأبعدها إلى ركنية لم تثمر. ومرر السومة كرة إلى عدي جفال على الجهة اليسرى فوجد الأخير نفسه في مواجهة الحارس العراقي ليسددها بقوة انقذها الأخير على دفعتين (62).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولاحت الفرصة الأخطر في هذا الشوط عندما سدد حمادي كرة قوية داخل المنطقة السورية انقذها الدفاع بصعوبة (67). وعلى رغم من اجرائه لتبديلين، عاب على الفريق العراقي النهايات السعيدة، فيما تمسك السوريون بالواقعية وأضاع لهم السومة فرصة ذهبية عندما فشل أحد المدافعين في السيطرة على الكرة داخل المنطقة فوصلت إليه الكرة سددها بغرابة فوق المرمى بمساعدة الحارس جلال حسن تحولت إلى ركنية من الجهة اليمنى لعبت عالية الى الجهة اليسرى حيث كان أحمد صالح بانتظارها فلعبها رأسية في المرمى العراقي (73). وضغط المنتخب العراقي بغية انتزاع التعادل وكانت الفرصة الأخطر من توقيع حمادي الذي انفرد بالحواس إلا أنّه فشل في هزّ شباكه (90). وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، أضاع البديل السوري فرصة الهدف الثاني من انفراد تام بالمرمى العراقي ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بانتصار سوري مستحق. | |
|