mahmedmahmed_m سبع فعال
عدد المشاركات : 450 العمر : 53 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 03/08/2009
| موضوع: حياة نمر.. "الروح الراحلة الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 6:39 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نمر بن عدوان شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان ..
مولده ونشأته
وقد ولد في منطقة ياجوز غربي الأردن في عام 1735م وتوفى في تاريخ 1782 وحياة نمر ذاخرة بالقصص والروايات واستطاع أن يوثقها بقصائده الخالدة بالذاكرة، لأنها حياة إستثنائية عاشها الشاعر وأضاءت لنا ماهية ابداعاته، ويعد نمر بن عدوان هو أول من تعلم القراءة والكتابة من بادية الأردن، على يد سيدة فرنسية أعجبت بذكائة وفطنتة وهو طفل، وواصل تعليمة في القدس والأزهر، ويذكر أنه اول من أقتنى بندقية متطورة في ذلك الوقت، وقد جاءته البندقية هدية من السائحة الفرنسية التي أهتمت بتعليمه،
أسمه ونسبه
هو الشيخ نمر بن عدوان من شيوخ قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن هو نمر قبلان نمر حمدان عدوانز وقبيلة العداوين من قبائل البلقاء الغربية ولها في الغور بلدة الشونة ((شونة أبن عدوان )) وهي بلدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن
زواجه
تزوج فتاة من عشائر القضاة من بني صخر اسمها وضحى .... التي كان يشهد لها بالجمال والكرم والذكاء... أحبها حباً جما . انجبت لها عدد من الأولاد وكان اكبرهم عقاب ، وكانت وضحى تزداد تألقا في نظر حبيبها , ورفيق دربها يوماً بعد يوم.... ولها مواقف عظيمة في حياة زوجها عاشا على التعاون والحب والموده والرحمة. وقصة قتلها تختلف من مصدر الى مصدر .. ولكن قد تجمع المصادر على الاتي:. ان نمرا كان يامر زوجته ان تقوم ليلا بربط الفرس بالحديد حتى لاتسرق.. وفي احدى الليالي نسيت وضحا ان تربط الفرس ولم تذكر الا بعد وقت متاخر ..فذهبت مسرعة الى الفرس وعندما همت بربطه استقيظ نمر من نومه وشاهد ذلك الخيال عند الفرسواعتقد انها سارق فصوب اليها الشلفا وحيث انه فارسا لم يخطي فارداها قتيله....فكانت هذه مصيبة نمر ... وحينما قلبها على ظهرها .. فإذا هو بوجه زوجته وضحى صُدم .. جن جنونه ... قارب على الموت من شدة الصدمة ... و حزن عليها حزناً شديداً كاد يقتله ، وقيل انه كان يُرى وهو يبكي نهاراً وكان يسمع صوت نحيبه ليلاً .. على فراق حبيبته ورفيقة دربه. لأنه كان يحبها محبه عظيمه..وهي تستاهل..فوق جمالها كانت خير عون وسند لزوجها وكانت مثال الزوجة الصالحة والوفية
ولعل القصيدة التاليه من اشهر مراثيه في زوجته:
البارحه يوم الخلايق نياما
بيّحت من كثر البكى كل مكنون
قمت أتوجّد وأنثر الما على ما
من فوق عيني دمعها كان مخزون
ولي ونة ٍ من سمعَها ما يناما
كني صويب ٍ بين الأضلاع مطعون
و إلا كما ونة كسير السْلاما
خلّوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة ٍ قل الرجا والمحاما
فيما يطالع يومهم عنه يقفون
و إلا فونة راعبيّ الحماما
غاد ٍ ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطام
امن نوحها تدع ِ المواليف يبكون
و إلا خلوج ٍ سابة ٍ للهياما
على حوار ٍ ضايع ٍ في ضحى الكون
و إلا حوار ٍ مشْيِقوا له شماما
وهي تطالع يوم جرّوه بعيون
يردون مثله والضوامي صياما
ترزّموا معها وقاموا يحنّون
و إلا رضيع ٍ جرّعوه الفطاما
أمه غدت قبل أربعينه يتمّون
عليك ياللي شربت كاس المحاما
صرف ٍ بتقدير ٍ من الله ماذون
جاه القضا من بعد شهر الصياما
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من عرض الخرق ثوب خاما
و قاموا عليه من الترايب يهلّون
راحوا بها حروة صلاة اليِماما
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنه وحسن الختاما
ودموع عيني فوق خدي يهلّون
حطّوه في قبر ٍ عساه الهياما
في مهمة ٍ من عد الأموات مسكون
يا حفرة ٍ يسقي ثراك الغماما
مزن ٍ من الرحمه عليها يصبّون
جعل البخَتري والنفل والخزاما
ينبت على قبر ٍ هو فيه مدفون
مرحوم ياللي ما مشى بالملاما
جيران بيته راح ما منه يشكون
وا وسع عذري وان هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت انا ويّاه سبعة عواما
مع مثلهن في كيفة ٍ ما لها لون
والله كنها يا عرب صرف عاما
يا عونة الله صرف الأيام وشلون؟
و أكبر همومي من بزور ٍ يتاما
و إن شفتهم قدام وجهي يبكّون
و ان قلت لا تبكون قالوا علاما
نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
قلت السبب تبكون؟ قالوا يتاما
قلت اليتيم أياي وانتم تسجّون
مع البزور وكل جرح ٍ يلاما
إلا جروح بخاطري ما يطيبون
جرحي عميق ٍ مثل كسر السلاما
الى مكَن.. عنه الأطبّا يعجزون
قمت اتشكّى عند ربع ٍ عذاما
جوني على فرقا خليلي يعزّون
قالوا تجوّز وانس لامه بلاما
بعض العذارى عن بعضهن يسلّون
قلت انها لي وفّقت بالولاما
ولو جمعتوا نصفهن ما يسدّون
ما ظنّتي تلقون مثله حراما
أيضا ولا فيهن على السر مامون
و أخاف انا من غاديات الذماما
اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أو خبلة ٍ ما عقلها بالتماما
تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما
و أنا تجرّعني من المر بصحون
والله يا لولا هالصغار اليتاما
و أخشى من السكّه عليهم يضيعون
لا أقول كل البيض عقبه حراما
و أصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم ٍ سلاما
عدّت حجيج البيت واللي يطوفون
وصل على سيّد جميع الأناما
على النبي ياللي حضرتوا تصلون
شعره ومكانته الاجتماعية
أبياته الشهيرة نسمعها تتردد على لسان الآباء والأجداد , ويعدون مناقبه الطيبة في الحب والوفاء والفروسية، وهو جزء من ذاكرتنا الشعبية ورافداً من تاريخنا البدوي الأصيل، وقصائده لازالت تحفظ بالذاكرة ويتداولون الناس شعره ويحفظونه، وهو ظاهرة أدبية شعبية مهمة، ولقصائده خصوصية ثقافية متفردة في قصائد الغزل والرثاء والوجدانيات، ونمر بن عدوان نال إعجاب الكثيرين من متذوقين الشعر والباحثين في الأدب الشعبي في أوساط العواصم العربية، حيث كتب عنه الكثير من الباحثين والدارسين للأدب الشعبي حيث كتب عنه المستشرق الألماني (ويتزستين) وترجمت قصائده إلى الألمانية، وكذلك كتب عنه مستشرق أمريكي وترجم مختارات من شعره ونشرها في مجلة ألمانية، ويعد الشاعر نمر بن عدوان من أوائل من قرض الأدب الشعبي وكان له فضل في تطوير وانتشار القصيدة البدوية في المنطقة العربية، حيث كان يتجول في بعض الدول العربية منها الجزيرة العربية والعراق والأردن والشام وفلسطين ومصر،وهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
| |
|
علياء ملكه المنتدى
مستشارة المنتدى
عدد المشاركات : 4375 العمر : 39 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 14/04/2009
| موضوع: رد: حياة نمر.. "الروح الراحلة الإثنين أكتوبر 05, 2009 5:55 pm | |
|
اللة عليك جميل ما تقدمة
شكرا علي هذا المجهود
| |
|