ايمن السبع
مؤسس المنتدى
الجنس : عدد المشاركات : 21411 العمر : 49 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: وراء كل رجل عظيم امرأة.. الخميس أكتوبر 01, 2009 6:15 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][size=25]وراء كل رجل عظيم حب مستحيل
[size=24] [center]من المعروف عندنا المثل القديم (وراء كل رجل عظيم أمراه عظيمة) في الحقيقة ترددت كثيراً قبل اختياري هذا العنوان، ولكن أنا متأكد بعد قراءتكم هذه القصة ستجدون إنه العنوان الأنسب لهذه القصة، والحكاية هذه بدأت مع شاب عمره مابين 19 إلى 20سنه، يعمل في إحدى الورش لتصليح السيارات، الواقعة في الحي الذي يسكنه، وبالقرب من الحي جامعة، وكان الشاب معتاداً على أن يخرج مبكراً من البيت ذاهباً إلى العمل، وذلك بعد أن يقبل يد ورأس أمه، وفي يوماٍ مشمساٍ دافئ خرج الشاب من البيت متجهاً إلى العمل، وهو في الطريق وقعت عينه على فتاة لم تتجاوز التاسعة عشر من عمرها، كانت مشرقه في طلتها، باهرة في جمالها لم يرى مثيلاً لها قط، تخطو باتزان وتأني لم يعبها عيب، كانت في طريقها إلى الجامعة، تحمل بيدها سجلاً وباليد الأخرى بدله بيضاء، دهش الشاب بجمالها و لم يرتد طرفه لدقائق، وهو يخطو تائهً متجهاً نحوها، ومن غير قصد أصطدم بها واسقط السجلات أرضاً، تأسف لها ونزل يجمع ما أسقطة، فابتسمت الفتاة ثم بدأت تضحك على حال المسكين وانصرفت وهي تضحك. مرت الأيام وهو ينتظر مرورها، فلم تفارق مخيلته عيناها ولا جمالها، وفي يوم من الأيام أرسله صاحب الورشة في عمل خارج الحي، وأثناء عودته دهسته سيارة وأصيب بجروح طفيفة لم يستدعي الحادث نقله إلى المستشفى، ونقل إلى الحي، كان الوقت منتصف اليوم أي الساعة 3:00 تقريباً وقد خرج الطلاب من الجامعة للتو، وأثناء إدخاله الحي حكمة الصدفة أن تمر الفتاة من الحي، وسمعت صفير سيارة دخلت الحي، وانزل الشاب المصاب، وهو يتكئ على رجل يون ويصيح من الم جروحه، أسرعت لترى ما الأمر، و رأت الشاب المصاب، صدمت فهي تعرفه وسرعان ما تداركت الموقف وبدأت بمعالجته، كونها طالبة في كلية الطب، وعندما فتح عينهُ وشاهد الفتاة سكت ولم ينزل عينهُ من عينها وهي تحاول الهرب من نظراته ولكن شيئاً ما يشدها إلى عينها، أنهت معالجة جروحه بصعوبة فهي تدري إن ألمه من قلبه وليس من جرحه، وانصرفت وهي تفكر فيه طوال اليوم والليل ونضرته الحزينة حيالها، وكل يوم بل كل لحظه وهو يزداد حباً فيها، ولكن الفارق الطبقي حاجز صعباً عليه كسره، وبعد مرور أيام أصبحت تخرج في الوقت نفسه من كل صباح؛ لتلتقي به أمام الورشة فتبتسم وتمضي إلى الجامعة، وتمر الأيام حتى فاض الحب من عينا الشاب، فلم يعد ينام ليله وليس صباحه بصباح، وكل ما يشغل باله في الدنيا الفتاة هل تحبه لم لا وكم يتمنا أن يقول لها احبكِ، وهي تقضي الليل وهي تفكر به، وتتمنى أن تعانقه وتفرغ كل همومها على صدره، وقررت أن تصارحه في الصباح لأنها أيقنت انه لان يصارحها لأنه يخاف أن ترده بسبب مستوى الاجتماعي، وفي الصباح اليوم التالي جاءت إلى الورشة لتسأل عنه، وذلك بعد مرورها في الصباح ولم تره، وقيل أنه مريض و قرارت الذهاب لزيارته في المستشفى، وصلت البيت وهي لا تعرف كيف تختلق الأعذار لأهلها وتخرج لزيارته في المستشفى، حصلت على مطلبها وذهبت. شُفيََّ من مرضه حال ما رآها، واعترفت بحبها له، ولكن الصدمة كانت اكبر من أن يسمع (كيف حالك الآن حبيبي)، أغمي عليه وبعد مرور أيام، تعافى وخرج من المستشفى، وفي الصباح التقيا وكانا في عالم غير العالم الذي يعيشانه وهم في تناء، وأصبحا يخرجان من الصباح الباكر لينالا وقت اكبر لمشاهدة بعضهما والتكلم مع بعضهم البعض، وفي يوم اسود وصل خبر علاقتهما إلى والدة الفتاة، فأثار غضبها بالكاد تمالكت نفسها وقررت الذهاب في اليوم الثاني لرؤية الشاب، وفي اليوم الثاني اتجهت إلى المكان الذي يعمل فيه الشاب. وشاهدة الشاب واقفاً مع ابنتها يتكلمان ويضحكان وسط الحارة ، أثار الموقف غضبها، واتجهت نحوهما وبدون أي مقدمات بدأت بشتم الشاب والاستهزاء به وكأنه ليس بإنسان ولا يملك مشاعر كأي إنسان عادي، لأنه فقير وجاهل وأبنتها غنية ومتعلمة، وحكم عليه بالطرد من العمل، لأنها تملك المجمع الذي من ضمنه الورشة، واستعد للرحيل اكرهاً، دخل علية صاحب الورشة الرجل الطيب وأعطاه مبلغ من المال ليبدأ العمل في مكان أخر، خرج الشاب وهو لا ينسى الكلام الذي استهزأت به والدة الفتاة، والحب يملئ قلبه المكسور والسبب الذي فرق بينه وبين من يحب الفقر والتعلم، وبدأ العمل من جديد ولكن هذه المرة كله عزيمة على تحقيق هدف قد رسمه وقد يكون مستحيلاً لإنسان عادي التعلم والغنى وأصبح يكد ويعمل ويقضي ليله ونهاره في الورشة التي اتخذ منها نقطة انطلاق، وتمر الأيام وأصبح أفضل (ميكانيكي) في المنطقة ومع العمل بدأ بالتعلم ويكمل دراسته الإعدادية من خلال المدارس المفتوحة وأصبح صاحب معرض صغير وورشة ، وكل هذا لم يمنعه من التردد إلى الحي سراً ليسأل عن حبيبته ولكن كل مرة يخيب أمله فلا احد يعرف عنها شيئاً وفي أخر زيارة له قال له صاحب المقهى الموجود في الحي إن الفتاة قد تزوجت وقد خاب أمله في أن يجد الحبيبة لكن أمله في التعلم والغنى لا يزال يكبر وهو يعرف إن زواجها كان رغماً عنها، عاد إلى البيت وهو لم يعد يجد نطق كلمة واحده من شدت حزنه وبقية على حالته هذه شهراً، ولكن ايمانه بالله وكلام امه التي خففت من حزن قالت: (إن كنت تحبها بحق يجب ان تتمنى لها السعادة)، أقنعته بكلامها فطلب من والدته أن تجد له فتاة ليتزوجها وحققت له مطلبه وتزوج وأنجب منها طفلان ولد و بنت وأصبح صاحب اكبر شركات المدينة بعد أن اخذ شهادة الماجستير في القانون ولا يزال حلمة في أن يصبح أعظم رجل، ومضت الأيام وكبر أطفاله ودخلا المدرسة وكان يريد أن يصبحا طبيبين وقد تحقق له حلمة. وبعد مرور 25 عاماً، وفي احد الأيام وهو جالس في مكتبه طرق الباب ودخل ابنه وجلس، وهو صامت لم يتفوه بكلمة واحدة لكنه كان يريد إخباره بموضوع ولكنه متردد سأله أباه ما بالك ماذا تريد، تشجع وقال أبي أريد أن أتزوج فضحك أباه وقال: لقد كبرت وأصبحت عريساً ثم سكت وقال: كم تمنت أمك أن ترى هذا اليوم فليرحمها الله. لا بأس من هي قال: أنها فتاة جميلة تخرجت معي وهي طبيبة قال: ومتى تريد أن نذهب لخطبتها وأنا لم يتبقى لي في هذه الدنيا بعد وفاة أمك وزواج أختك احد سواك، وبعد مرور يومان ذهبا إلى بيت العروس وطرقا الباب ثم دخلا، صدم الأب بوالدة الفتاة وصدمة الأم بوالد العريس، تذكر الفتاة التي وصل بسببها إلى هذا المقام والجاه، ولم يغير العمر تلك العينان ولازالت تملك السحر نفسه، جلسا وهما يحدقان ببعض الوقت كله دون النطق بكلمة واحدة والأبناء هم الذين يناقشون أمور العرس، حتى انصرفا ومرت الأيام وتزوج ابنه وبدأ يتردد إلى بيت العروس ولكن لم يتكلما في الماضي لأنه لا يريد تقليب المواجع على قلبها، وفي يوم وبدون أي مقدمات وهما جالسين قال(أحبك) وسكت ثم قال: هل تتزوجيني، بعد أن علم إن زوجها قد توفي، قالت: بعد كل هذه السنين( يا حبيبي) قال نعم يا حبيبتي قالت: أنا موافقة، وأنصرف ولا تكاد الأرض تحمله من الفرح جاء اليوم الذي يكمل فيه حلمة المستحيل، مرت الأيام وجاءت ليلة العرس تأخر العريس أثناء تغييره ثياب العرس، دخلت ابنته لترى ما لذي أخره، فوجدته قد أغميه علية نقل إلى المستشفى اخبرهم الطبيب انه غادر الدنيا اثر نوبة قلبية وهو يرتدي ثياب العرس وهكذا حقق حلماً بالنسبة إلى شاب عادي كان مستحيلاً وأصبح أغنى وأعظم رجل بسبب حب مستحيل. | |
|
مودي الخطير سبع فعال
الجنس : عدد المشاركات : 378 العمر : 31 اعلام البلاد : تاريخ التسجيل : 10/05/2008
| موضوع: رد: وراء كل رجل عظيم امرأة.. السبت أكتوبر 03, 2009 2:32 am | |
| شكراا اخي
شكراااااااااااااااااااا ياغالى
| |
|