[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] --------------------------------------------------
علاج جديد للسكري باستخدام بلح الصحراء
مدرس مصري يكشف ان نوعا من ثمار النخيل يشفي مرضى السكري في ثلاثة اسابيع،والاطباء يوافقون بتحفظ على الاكتشاف
القاهر_من ايناس عبد العليم
اصبح من المألوف الأن ان تجد اطباقا شهية بالأعشاب ضمن ما تقدمه المطابخ العالمية بعد ثبوت جدوى استخدام الاعشاب في علاج الكثير من الامراض بحيث اصبحت التغذية بها جزءا لا يتجزأ من البرنامج العلاجي لكثير من الامراض.
وظهر هذا الاقبال في شوارع القاهرة إذ اصبح من اللافت للانظار انتشار الباعة المتجولين للكثير من الاعشاب في شوارع وميادين القاهرة التي يقولون انها تدخل في علاج امراض عديدة منم بينها امراض الكلى وحساسية الصدر.
ولعل احد ابرز الاسماء التي ذاع صيتها مؤخرا في مجال العلاج بالاعشاب اسم عبد الحميد المساوي الذي يعيش في محافظة سوهاج بمصر، وله خبرة تمتد الى 17 عاما في مجال العلاج بالاعشاب على الرغم من عمله في مجال بعيد كل البعد عن الطب اذ يعمل مدرسا في احدى مدارس المحافظة.
وقال المساوي انه استمد علمه بالعلاج بالاعشاب من قراءته العديدة لكتب التراث وخاصة كتاب الطب النبوي لأبن القيم. واضاف انه اكتشف علاجا لأكثر من مرض صدري من خلال تناول عسل النحل مع حبة البركة،وذلك بعد ان قام بزراعة نبات هذه الحبة وانشأ في وسط المزرعة منحلا.
وقال المساوي ان عسل حبة البركة يشفي من امراض حساسية الصدر والانفلونزا والسعال المزمن والربو مشيرا الى انه بخلطة اضافيه من الاعشاب مع هذا العسل امكن ايضا شفاء مرض البهاق.
وقال المساوي انه توصل الى علاج فعال لمرضى السكري عن طريق تناول جرعات من البلح مشيرا ان هذا العلاج لا يخفض نسبة السكر لدى المريض فقط بل يشفيه تماما.
الا ان المساوي اشار الى ان البلح الذي يستخدمه في العلاج ليس كل الانواع المتعارف عليها وانما بلح معين يحتوي على مكوناته الانسولين وغيرها من العناصر المساعدة على اعادة تنشيط البنكرياس المسؤول الاول عن تنظيم السكر في جسم الانسان.
وعن اكتشافه هذا يقول انه قرأ منذ ثماني سنوات في كتاب الطب النبوي عن وجود شجرة يطلق عليها شجرة السكر تنبت نوعا من البلح اطلق عليه اسم بلح السكر يحوي على مادتي الانسولين الذي ينظم السكر في الجسم والكولوتين الذي يعيد تنشيط البنكرياس.
واضاف ان هذه الشجرة تشبه الى حد قريب شجرة السدر التي تنبت في مناطق ذات طبيعة مناخية معينة وتربة لها مواصفات خاصة تنتشر في النغرب والهند والسودان وفي صعيد مصر وان بلحا يشفي بعض الامراض.
وقال المساوي انه اخذ عينات من هذه الشجرة وارسلها الى معامل وزارة الصحة ولم ينتظر نتائج التحليل وانه عرف شفويا باحتواء بلحها على العناصر سالفة الذكر. واضاف انه اجرى تجارب على مرضى مصابين بالسكري وخاصة من الاقرباء وثبت نجاح هذا البلح في شفائهم تماما.
وقال المساوي ان نسبة نجاح علاج المرضى الذين توافدوا عليه من عدة دول بما فيها دول خليجية وصلت الى 80 بالمئة مشيرا الى ان فشل النسبة المتبقية من المرضى يعود الى عدم التزامهم بتناول الجرعات التي يحددها لهم بناء على نتائج التحليل والنظام الغذائي.
واضاف الى ان فترة علاج السكري تتراوح مابين 9 الى 22 يوما فقط ..يستطيع بعدها المصاب ان يمارس حياته الطبيعية ويتناول كل مايرغب فيه من طعام.
واشار الى انه قام بزراعة هذه الشجرة في عدة اماكن الا انها لم تكلل بالنجاح سوى في بعض شجيرات فقط منها. وقال انه لايتقاضى حاليا اي اجر من المرضى على علاجه لهم الا انه توقع ان يحقق دخلا ماليا كبيرا بعد الحصول على تقرير وزارة الصحة وتقديمه لاكاديمية البحث العلمي للحصول على براءة اختراع ومن ثم تنهال عليه عروض شركات الادوية العالمية لشراء اكتشافه.
وذكر المساوي في ختام حديثه انه لا يتعامل مع الاعشاب بطريقة عشوائية وخاصة تجاه بعض المرضى لاحتمال ان تتسبب بمضاعفات لديهم مشيرا في هذا الصدد الى ان علاجه لمرضى السكري بجرعات البلح لاتتناسب مع من يعانون منهم ايضا بمشاكل في الكبد.
وعن جدوى ما ذهب اليه المساوي وحقيقته اكد اخصائي الامراض الباطنية والجلدية هنري امين نجاح ابحاث تجريها كلية الصيدلة في اسيوط واثباتها ان ثمار نبات بلح الصحراء يحوي على مواد فعالة لها تأثير منشط للبنكرياس وبالتالي خفض نسبة السكر بالدم.
وقال امين ان ثمار النبات تحوي على مادة تشبه الزيتون وان طعمها حلو بمرارة مشيرا الى ان اشجارها ضخمة وتمو في الصراء وخاصة في منطقة حلايب وشمال السودان.
الا ان الدكتور امين اشار الى ان هذه مجرد معلومات اوليه نظرا لعدم الانتهاء من الدراسات والتحاليل الكافيه التي تؤكد بشكل قاطع مدى الاستفادة من هذه الاشجار في علاج مرض السكر.
وعلى صعيد متصل اكد رئيس مجلس ادارة الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية الدكتور عبدالله ملوخية ان طب الاعشاب منتشر في دول عديدة وان هناك كليات تخرج اطباء اعشاب الى جانب ان جزءا من التعليم الصيدلي الان دخل فيه هذا الفرع الجديد.
واضاف ان اكثر من 50 بالمئة من الادوية الموجودة في الاسواق اما من اعشاب او من مواد اكتشفت واستخلصت منها ، وذكر ان الاعشاب تحتوي بالفعل على مواد فعالة ولكن يتوجب جمعها وحفظها بطريقة سليمة لضمان فاعليتها وصلاحيتها لأن هناك احتمال بوجود آثار جانبية كبيرة لها.