أبو تريكة فنان الثنائيات..والأهلي في المنصورة "فات"

عاد الأهلي بأغلي 3 نقاط من المنصورة بعد الفوز بهدفين لهدف ليغرد بمفرده في الصدارة برصيد 17 نقطة بينما تجمد رصيد المنصورة عند 6 نقاط.. سجل للأهلي نجمه محمد أبوتريكة بمعدل هدف في كل شوط "31 و63" وللمنصورة إبراهيم مرزوق في الدقيقة "46".. سيطر الأهلي علي معظم شوطي اللقاء بينما كانت للمنصورة بعض الاستثناءات في اللقاء وهدد مرمي الأهلي أكثر من مرة.

بهدفي أبوتريكة اقترب اللاعب من دخول نادي المائة حيث بلغ رصيده "91 هدفا".

وشهدت المباراة مشاركة عماد متعب رسميا لأول مرة وشكل اللاعب مع زميله محمد فضل رعبا علي مدافعي المنصورة.. كان بامكان الأهلي الفوز بأكثر من الهدفين لولا الأداء الاستعراضي للاعبيه في بعض فترات التفوق والسيطرة الكاملة علي مجريات اللقاء.. والحق يقال إن لاعبي المنصورة قدموا ما لديهم من امكانيات في حدود المتاح ولعب خط الدفاع مباراة العمر.

جاءت البداية تعاونية مملة خاصة أن تعليمات حسام البدري ومحمد حلمي الضغط علي حامل الكرة وعدم تمكين المنافس من التحكم والسيطرة وأصبح وسط الملعب مزدحماً للغاية والمرور فيه صعب.. دخل لاعبو المنصورة اللقاء بالاعتماد علي الشربيني والساعي واستخدام الأجناب لتشكيل خطورة علي دفاع الأهلي وبالفعل كانت البداية برتقالية لأصحاب الملعب وسدد الساعي كرة قوية بجوار القائم الأيسر لأحمد عادل تبعه تسديدة أخري أمسكها أحمد عادل بثبات.. شن الأهلي هجمة سريعة بتعاون مشترك بين اينو وأحمد فتحي انتهت بتسديدة قوية عالية.. مع مرور الوقت اتضح فكر محمد حلمي الذي اعتمد علي المساحات الواسعة الناتجة من تقدم سيد معوض لكنها لم تثمر عن شيء.. ظهرت خطورة في كل تماسك للاعبي الوسط عاشور واينو وأحمد حسن مع المساندة الجيدة لأحمد فتحي وسيد معوض في نفس الوقت الذي تراجع فيه أداء لاعبي وسط المنصورة والحق يقال رغم فارق الخبرة إلا أن لاعبي المنصورة لم ترهبهم شخصية فريق الأهلي وكانت المناوشات الفردية للساعي وابراهيم مرزوق ذات خطورة واستفاد المنصورة منها ببعض الركنيات.

فاجأ محمد بركات من مرتدة سريعة الجميع بكرة سددها من انفراد تألق أبو السعود وأنقذها ببراعة.. جاءت لمسات أبو تريكة المراقب غاية الخطورة رغم الرقابة اللصيقة المفروضة عليه.. بمرور الوقت أصبح الأهلي أفضل بسبب الترابط في خطوطه وأيضا الضغط علي لاعبي المنصورة في كل مكان بالملعب وهذا يؤكد أن خطوط الأهلي علي لاعبي المنصورة في كل مكان بالملعب وهذا يؤكد أن خطوط الأهلي كانت متكاملة في هذا الشوط ولم يبخل أي لاعب في تقديم الجهد فأصبحت الكرة غالبية الوقت باتجاه مرمي المنصورة.. تعددت الأخطاء علي لاعبي المنصورة بسبب ضغط لاعبي الأهلي واحتسب فهيم عمر حكم اللقاء ضربة حرة من منطقة غاية الخطورة سددها أبو تريكة من مرة واحدة اصطدمت بمدافع المنصورة سامح نجاح لركنية.. لخبطة بدون داع تسبب فيها حسام عاشور وأحمد عادل لم يستفد منها مهاجم المنصورة عدوي عاكف وكانت فرصة سهلة للتهديف ونفس الخطأ تكرر من وائل جمعة انفرد علي أثرها علي عيد لكنه سدد من فوق الحارس والعارضة.. ارتفعت وتيرة اللقاء بعد الصحوة المفاجئة للمنصورة وهددوا مرمي الأهلي أكثر من مرة.. ومن كرة عشوائية وصلت لأبوتريكة الذي هيأها لنفسه وسدد علي يسار محمود أبو السعود مسجلا الهدف الأول "30".

أعطي الهدف الثقة للاعبي الأهلي وسيطروا علي اللقاء في نفس الوقت الذي حدث اهتزاز للاعبي المنصورة وفقدوا القدرة علي التعويض بعد ظهور الفارق الفني والبدني للأهلي بالاضافة لتراجع لاعبي المنصورة لمنتصف الملعب بدون داع رغم احتياجهم للتعويض ولو بادراك هدف التعادل.

ومع اقتراب الشوط من نهايته احتسب فهيم عمر ضربة حرة لصالح المنصورة لعبها رضا الشربيني متقنة قابلها ابراهيم مرزوق قوية سكنت شباك أحمد عادل الذي اكتفي بمشاهدتها فقط ويتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية مع دفاع الأهلي.. كالعادة ومع نهاية الشوط ارتفع الأداء والحماس لكن صافرة فهيم عمر كانت الأسرع.

وفي الشوط الثاني جاءت البداية للاعبي المنصورة خاصة أحمد الساعي الذي قدم فاصلاً رائعاً في فنون الكرة أربك به لاعبي الأهلي.. أجري حسام البدري تبديلاً هجومياً لتنشيط المقدمة بنزول عماد متعب بدلاً من أحمد حسن ويبدو أن هدف التعادل قد أعاد الثقة للاعبي المنصورة وقاد إبراهيم مرزوق هجمة لفريقه لولا تدخل وائل جمعة في الوقت المناسب.

بدون داع - انكمش لاعبو المنصورة وأعطوا الفرصة للاعبي الأهلي للتقدم في نفس الوقت الذي دفع فيه محمد حلمي بلاعبه علي دياب بدلاً من عدوي عاكف من أجل زيادة الناحية الهجومية قابله حسام البدري بتبديل ثان بنزول محمد فضل بدلا من محمد طلعت.. قدم مدافعو المنصورة عرضا رائعاً في التصدي للكرات العرضية المتوالية فيما فشل مهاجمو الأهلي في استغلالها.

من الطبيعي ووسط حصار الأهلي تمكن محمد أبوتريكة من احراز الهدف الثاني بعد تمريرتين سحريتين بدأ بركات لمحمد فضل الذي مررها بالكعب للساحر الذي سدد مباشرة علي يسار أبوالسعود.

أعطي الهدف الفرصة للأهلي للتحكم في المباراة وظهرت خطورة بركات مع كل تحرك وفشلت معه محاولات ايقافه إلا بالعرقلة والخشونة.. أضاع محمد أبوتريكة فرصة الهدف الثالث عندما سدد برأسه كرة قوية مرت بجوار القائم.. جاءت مشاركة عماد متعب ومحمد فضل بمثابة الدفع الذاتي لفريق الأهلي الهجومي ومعها وضح الفارق الفني والبدني الذي خذل لاعبي المنصورة رغم محاولات محمد حلمي لتنشيط وسط لاعبيه بإشراك أيمن أبوالعزايم بدلا من سامح نجاح لكن الوضع لم يختلف لان حالة الفوقان التي كان عليها الاهلي لم تسمح لهم بالعودة للقاء.

وسجل لاعبو الأهلي رقماً قياسياً في التمريرات الايجابية التي كانت تنتهي دائماً مع العرضيات التي لعبها أحمد فتحي وسيد معوض واجتهد مدافعو المنصورة في افسادها ومع ذلك أضاع عماد متعب فرصة التهديف بعد كرة ماكرة لعبها أبوتريكة وراوغ الحارس وسدد في الشباك من الخارج.

جاءت هجمات المنصورة بخجل وعلي استحياء دون محاولة التعويض فالانكماش كان السائد والهجمات المرتدة لا تذكر حيث تمكن دفاع الاهلي من تأمين اقامتهم في المنطقة المحرمة.

اختلف اداء الأهلي في هذا الشوط تماماً وكانت السيطرة بعد الدقائق الخمس الاولي في اتجاه الاهلي - تبديل لم يكن مقنعاً من محمد حلمي عندما أشرك السادات بدلا من أحمد الساعي انشط لاعبيه.

تحول الأداء الأهلاوي للشكل الاستعراضي في بعض الهجمات وكان بامكان لاعبي الأهلي زيادة التهديف لو أدوا بشكل طبيعي.

وضع أحمد عادل عبدالمنعم حارس الأهلي الجهاز الفني في ورطة عندما سقط علي الأرض يشكو من شد في العضلة الخلفية مما اضطر حسام البدري لتأجيل الدفع بمصطفي شبيطة انتظاراً لحالة حارسه الذي عاد للمشاركة بعد علاج قصير.

وضع محمد فضل كرة قوية برأسه مرت بجوار القائم لو دخلت المرمي لكان أفضل هدف في اللقاء.. أشرك البدري لاعبه شبيطة بديلا لمحمد أبوتريكة والذي اختير أفضل لاعب في المباراة.

شكرا لك اخى الغالى على مجهودك

الأكتر من ممتاز

تسلم

» تريكة "بتاع زمان" يقود الأهلى للفوز على المنصورة ومواصلة الصدارة
» حسين ياسر يطلب "الخُلع" والأهلي يساومه
» "المسابقات" ترفض تظلم المنصورة ضد لاعب إنبى
» أبو تريكة يشعل "نار الغيرة " بين فودافون و موبينيل
» محمد أبو تريكة للجريدة الكويتية : آية الكرسي طريقي للنجاح وأحرص على تلاوة سورة "يس" قبل المباريات