[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقدم المنتخب المصري بهدف نظيف من ضربة جزاء سجله حسني عبدربه أمام الجزائر في الشوط الأول الذي شهد أيضا خروج رفيق حليش مدافع الجزائر مطرودًا، في مباراة المنتخبين بالدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية بأنجولا.
البداية كانت عند الخضر، حيث سدد مراد مغني كرة قوية من حوالي 40 ياردة مرت بقليل من فوق عارضة الحضري.
أما الكرة الأولى للفراعنة فكانت عن طريق المحمدي من الناحية اليمنى الذي استغل المساحة الخالية، وأرسل عرضية أرضية مميزة لم تجد أقدام عماد متعب ومحمد زيدان في الدقيقة 4.
وتوغل مجيد بوقرة المدافع الجزائري في الدقيقة 11 وسدد كرة من بعيد مرت بجوار القائم الأيمن لعصام الحضري.
هدأ نسق الأداء نسبيا بعد الربع ساعة الأولى التي كانت حماسية، وشهدت اندفاعًا واضحًا من لاعبي المنتخبين.
وأضاع عماد متعب هدفًا محققًا للمنتخب المصري في الدقيقة 25 بعد أن استلم تمريرة مميزة من زيدان وسدد الكرة من على خط الـ 18، لكن الحارس فوزي الشاوشي كان في الموعد وأبعد الكرة إلى ركنية
أشهر كوفي كودجا حكم اللقاء أول بطاقة صفراء في وجه رفيق حليش المدافع الجزائري في الدقيقة 30 بعد تدخل عنيف مع عصام الحضري.
وأرسل سيد معوض عرضية مميزة في الدقيقة 35 مستغلا انطلاقة جيدة من الناحية اليسرى، لم يلحق بها متعب.
وعاد متعب وانطلق في هجمة سريعة، قبل أن يعيقه رفيق حليش ومعها صفارة الحكم محتسبًا ركلة جزاء لمصر وبطاقة صفراء ثانية لحليش ودَّع بها ملعب الملعب.
هدف مصر الثاني
تصدى عبدربه بالتخصص لضربة الجزاء في الدقيقة 38، وسددها بقدمه اليمنى على يسار الشاوشي الذي لم يحرك ساكنا واكتفى بالاعتراض على الحكم.
مدرسة الفراعنة
استهلت مصر الشوط الثاني بهجوم ضاغط، وكاد متعب أن يسجل كرة رائعة بركلة مقصية، لكنه فشل في تنفيذهاٍ، وتابعها عبد ربه بتصويبة ارتدت من دفاع الجزائر.
وحاول الصقر المصري أحمد حسن إحراز هدفا على طريقته الخاصة عندما صوب من بعد منتصف الملعب بقليل كرة قوية، جانبت القائم الأيمن للجزائر بقليل.
ثم دخل متعب منطقة جزاء الجزائر مندفعا بين قلبي دفاع الفريق الأخضر عنتر يحيى ومجيد بوقرة، ما عرض مهاجم الأهلي للإصابة بشد عضلي.
وأقحم المعلم حسام غالي في وسط ملعب مصر على حساب متعب المصاب، الذي كان قد شارك في كامل مباريات الفراعنة بالبطولة، وسجل هدفين في بنين ونيجيريا.
وبشكل مفاجئ، فقد منتخب مصر السيطرة على وسط الملعب، وتراجع الفراعنة للخلف، كنتيجة لتقدم الخط الخلفي للجزائر.
كما بدأت قرارات الحكم تميل للجزائر، ومنح الخضر أكثر من ركلة حرة أخطرها في الدقيقة 58، نفذها حسن يبدا وتصدى لها عصام الحضري حارس مصر.
ودفع شحاتة لتغيير فتح الله بمحمد ناجي "جدو" على أمل تعديل الحال مجددا لصالح الفراعنة.
وأهدرت مصر في الدقيقة 63 فرصة كبيرة لمضاعفة النتيجة بعدما تلاعب معوض وجدو بالجزائر، لكن التصويبة الحاسمة لم تأت من زيدان وعبد ربه المندفعان.
ومع الدقيقة 65، خطف الفراعنة هدفا ثانيا عن طريق زيدان بعد ضغط من جدو، ثم فاصل مهاري من نجم بروسيا دورتموند على بلحاج قبل التصويب في الشباك.
وفتح منتخب مصر مدرسة المتعة بتمريرات عرضية وطولية، واختراق للدفاع الجزائري من كل حد وصوب.
وحاول سعدان تعديل خطوطه بإشراك عبد القادر العيفاوي في موقع مراد ميغني، طبعا دون جدوى.
وفقد منتخب الجزائر أعصابه، وخسر بلحاج ببطاقة حمراء حصل عليها لاعب بورتسموث بعد تدخل عنيف ضد أحمد المحمدي.
ووسط الاستعراض المصري دفع المعلم بمحمد عبد الشافي ليسجل من اللمسة الأولى بتصويبة رائعة فشل شاوشي في مشاهدتها.
ثم اخترق حسن صفوف الجزائر وانفرد بشاوشي الذي اضطر لعرقلته، فخرج مطرودا بدوره، وأجبر سعدان على خسارة التغيير الثالث بدلا من غزال.
واكتفت مصر بما قدمته، وأشعلت أعصاب الجزائر بشكل مضاعف بالتمرير العرضي وللخلف، حتى أطلق الحكم صافرته، معلنا اكتساح الفراعنة للخضراء.